.png)
كنوز نت - الكنيست
معطيات: متوسط العمر لحيازة هاتف ذكي في إسرائيل يقف على 6 سنوات
كنوز نت - عقدت اللجنة الخاصة لحقوق الطفل برئاسة عضو الكنيست إيلي دلال، اليوم الأربعاء جلسة تمحورت حول موضوع التصفح الآمن بمناسبة حلول الشهر الوطني لحماية الأطفال على شبكة الإنترنت.
وبحسب معطيات قام بتجميعها مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست من مصادر مختلفة، ومن بينها تقرير نشرته شركة بيزك للاتصالات ومسح أعدته الهيئة الوطنية لحماية الأطفال على الشبكة يظهر أنه في عام 2023 فإن متوسط العمر لحيازة هاتف ذكي في إسرائيل وقف على 6 سنوات و7 أشهر، بينما كان متوسط العمر قبل عقد من الزمن 11 عامًا. ويظهر من معطيات استبيان لشركة بيزك أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها الشباب في إسرائيل أمام الشاشة في أيامنا نحن هو أكثر من نصف اليوم - 12.1 ساعة يومياً، وذلك مقارنة بمتوسط 7 ساعات و9 أشهر في عام 2015.
وبحسب معطيات الاستبيان لشركة بيزك، فإن 60% من المشاركين فيه من الشباب في إسرائيل أشاروا أنهم مدمنون على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما أشار 55% منهم أن شبكات التواصل الاجتماعي تجعلهم يشعرون بأن حياة الآخرين أصبحت أكثر سعادة. ويعكس هذا الرقم زيادة بنسبة 10% في الموافقة على المقولة مقارنة بعام 2019. وبموازاة ذلك، كان هناك انخفاضا بنسبة 4% في نسبة الشباب الذين يعتقدون أن شبكات التواصل الاجتماعي تجعلهم يشعرون وكأنهم جزء من المجتمع.
تكون الشبكات الاجتماعية التي ينشط فيها الشباب بشكل كبير هي تيك توك (48٪) وإنستغرام (66٪). أما بين الأطفال (من 8 إلى 12 سنة)، فإن معدل استخدام هذه الشبكات هو 74% (تيك توك) و42% (إنستغرام).
وقال رئيس اللجنة، عضو الكنيست إيلي دلال: "تقريبًا كل جانب من جوانب حياة الشباب اليوم يتم التعبير عنه أيضًا ضمن استخدام الشبكات الاجتماعية والعالم الافتراضي. لقد أصبحت الشبكات الاجتماعية وسيلة رئيسية للمراهقين لمواكبة كل ما هو جديد في عالمهم، وعلى الرغم من عدم وجود إجماع بشأن عدد الساعات المقبولة التي يتم قضاؤها من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي إلا أن هناك دراسات تثبت أن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا قد يؤثر على الصحة النفسية.
وقد تعرض الشبكة الافتراضية في بعض الأحيان مستخدميها لظواهر العنف والتنمر وأخرى. هناك حالات من المقاطعة والمضايقة والتحرش والابتزاز بين الأطفال والمراهقين تتم على الشبكة الافتراضية. تسبب هذه السلوكيات لأذى والإهانة والإحراج والخوف والضيق الكبير. إن المعطيات والتداعيات تتطلب منا بحث الخطوات المطلوبة منا جميعًا: شخصيات عامة، معلمين، شركات التكنولوجيا، وخاصة أولياء الأمور، من أجل تعزيز الحماية والأمان على الإنترنت للأطفال والشباب".
وقالت عينبال مشاش، المديرة العامة لوزارة الاتصالات: "هناك ثورة تحدث في استخدام الهواتف الخلوية والتي تكسب زخما، وبالتالي هناك أهمية وطنية لتعزيز حماية الأطفال على الشبكة. قام وزير الاتصالات بتشكيل فريق وزاري مشترك للتعامل مع هذا الموضوع. ونحن نؤمن أن العديد من الحلول تأتي من عوالم التعليم ومن مشاركة أولياء الأمور، كما أن الحلول التكميلية تأتي من المجال التنظيمي والتكنولوجي. وقد أجرى الفريق عددا من الجلسات، ونحن نقوم بصياغة خطة عمل من شأنها أن تساعد في تصفية المحتوى وتقديم الحلول في أقرب وقت ممكن. والمطلوب هو رصد الموارد اللازمة من أجلنا كي نتمكن من تنفيذ خطة العمل".
واستعرضت نافا كوهين أفيغدور، من الهيئة الوطنية لحماية الأطفال على الشبكة، أنشطة الهيئة وأشارت إلى أن هذه هي السنة الثامنة عشرة على التوالي التي يتم فيها إحياء يوم الإنترنت الآمن والأسبوع الوطني للتصفح الآمن في إسرائيل، والعام الرابع الذي تنظم فيه الهيئة الوطنية (والتي تقدم خدمات الرد الهاتفي على الرقم 105) شهراً كاملاً من الأنشطة المتعلقة بحماية الأطفال على الشبكة بالتعاون مع العديد من الجهات. وقالت أيضًا إن إسرائيل انضمت هذا الشهر إلى أكثر من 130 دولة حول العالم قامت هذا العام بإحياء اليوم العالمي للإنترنت الآمن في 6 شباط/ فبراير.
وقالت ليرون ريفمان، مديرة السياسات العامة والعلاقات الحكومية في تيك توك: "في الأسبوع الماضي أطلقنا دليل الأمان الخاص بنا على تيك توك، والذي يزود الآباء والمعلمين بأدوات للتصفح الآمن للمراهقين. إن الشراكة معهم، وكذلك مع الهيئات والمنظمات، أمر مهم لنا للحفاظ على بيئة آمنة ضمن استخدام تطبيق تيك توك. نحن نعمل بجدية لتحقيق هذا الهدف، وعلى مدار الساعة. فقط في الربع الثالث من عام 2023، قمنا بإزالة ما يقرب من 21 مليون حساب حول العالم مملوكة لمستخدمين تقل أعمارهم عن 13 عامًا، والذين وفقًا لقواعد مجتمعنا هم دون الجيل المسموح له باستخدام التيك توك".
وقالت عضو الكنيست ميخال شير: "تحاول الشركات الخاصة في شبكات التواصل الاجتماعي بشكل أساسي العمل من أجل أن يكون المشرع في حالة من الغفلة، لأنه بخلاصة القول ليس لديها أي مصلحة وهي تحاول بيع منتجاتها في نهاية المطاف. يتعين على هذه اللجنة أن تتناول موضوع التشريع وتدفع بكل قوة إلى الأمام".
ولخص رئيس اللجنة عضو الكنيست إيلي دلال الجلسة وقال: "أدرك أن هناك العديد من أوجه القصور في التعامل مع المشكلة ونحن متخلفون لأن الواقع التكنولوجي يتقدم بوتيرة سريعة للغاية. نحن بحاجة إلى تضافر جهود جميع المؤسسات من أجل مواجهة التحدي بنجاح، بما في ذلك الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وشركات التكنولوجيا. وتنص اللجنة على أن تحميل مسؤولية حماية القاصرين على الشبكة على منصات التواصل الاجتماعي من خلال تصفية المحتوى المسيء والقيود العمرية يتعارض مع مصالحها وبالتالي من مهام وظيفة المشرع، الكنيست والحكومة، العمل على طرح الحلول بهذا الموضوع من خلال عملية التشريع والإنفاذ".
22/02/2024 05:00 pm 279