القدس : اعتقال سيدة وابنها من نيفي يعقوب يغسيل الاموال والابتزاز

كنوز نت - القدس

كنوز نت - قالت الشرطة في بيانلها : اعتقل محققون من الوحدة المركزية في منطقة القدس مشتبها به لحيازته سلاحا بشكل غير قانوني في القدس. وتم القبض على المشتبه به وبحوزته مسدس في جيبه بينما كان يقود سيارة في حي بسغات زئيف. وبعد استجوابه من قبل الشرطة، تم تقديم لائحة اتهام ضده، ولا تزال الإجراءات القانونية في قضيته مستمرة هذه الأيام أثناء وجوده في السجن.

وأثناء التحقيق معه، تبين لمباحث الشرطة، أن المتهم ووالدته، حسب الاشتباه، يديران خط قروض بالسوق السوداء. إضافة إلى ذلك، تبين أن المقترضين الذين اقترضوا منهم أموالاً ولم يعيدوها في الوقت المحدد، تعرضوا للتهديد والاعتداء من قبل المتهم أو والدته أو من ينوب عنهم. 

وعلى إثر هذه الشبهات، تم فتح تحقيق آخر في الوحدة المركزية في منطقة القدس.

بتاريخ 18.12.2023 اعتقلت مباحث قسم شرطة القدس من داخل السجن المتهم (24 عاماً)، ووالدته (44 عاماً) من سكان بلدة نيفي يعقوب. وبتفتيش منزلها، عثرت الشرطة وصادرت: 54,170 شيكلًا ومئات الدولارات نقدًا، ورصاصًا، وهواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر محمولة، ووثائق مختلفة . 

وتم نقل المشتبه بهم إلى الشرطة لاستجوابهم بشبهة غسل الأموال والابتزاز والتهديد وعرقلة إجراءات التحقيق والاعتداء والجرائم الضريبية وعزل شاهد.

ويظهر التحقيق الذي أجرته النيابة العامة لمنطقة القدس أن المشتبه بهم كانوا يقرضون المال لأشخاص، معظمهم لم تتم الموافقة على حصولهم على قروض من خلال البنوك، وكانوا يعانون من صعوبات مالية أو مضاعفات صحية.

ومن بين المقترضين، كان هناك جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي في الخدمة النظامية اقترض منهم 10,000 شيكل بأسعار فائدة مرتفعة للغاية وشروط سداد معقدة. 

وتبين أنه على الرغم من أن الجندي قد أعاد لهم عشرات الآلاف من الشواقل لفترة طويلة، إلا أنه استمر في الدفع لهم، بل وتعرض للضغوط بسبب ذلك. وفي التحقيق، قال الجندي نفسه إنه يخاف من المشتبه بهم، وبالتالي نادرا ما يكون في المنزل عندما يكون في إجازة من الجيش.

وفي حالة أخرى، اقترض رجل معاق يبلغ من العمر 70 عامًا ويعاني من مرض عضال أموالًا منهم بسعر فائدة مرتفع. وبعد فشله في إعادة المبالغ إلى المشتبه بهم، خرج المشتبه به خارج منزله وهاجمه جسديًا وسرق هاتفه الذي كان بحوزته.

وفي قضية أخرى، اقترض رجل سبعيني أموالاً من المشتبه بهم بسبب مضاعفات حالته الصحية بسعر فائدة مرتفع.

 وعندما فشل في سداد المدفوعات، جاء المشتبه به إلى منزله وهدده أفراد عائلته، بل وقرروا تحميل رصيد الدين على أخت الضحية.

وبحسب الشبهة، فقد قام الاثنان بإقراض أموال مخالفة للقانون بقيمة تراكمية تصل إلى مئات الآلاف من الشواقل لعشرات المقترضين، ومن لم يسدد السداد تعرض للتهديد والابتزاز، بل وتعرض بعضهم للاعتداء من قبلهما.

وخلال التحقيق في النيابة العامة لمنطقة القدس، تم تمديد اعتقال المشتبه بهما من حين لآخر. وبانتهاء التحقيق تم إعداد الأدلة ضدهم لارتكابهم الجرائم، وتم تقديم مذكرة النيابة ضدهم هذا الأسبوع وتم تمديد حبسهم مرة أخرى حتى الغد. ومن المتوقع أن يقدم مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضدهم غدًا.

وقال الرقيب أوفير ليفي ر. من فريق التحقيق في الوحدة المركزية لمنطقة القدس: "إن الأمر يتعلق بأم وابنها الذين أداروا نظام قروض قرصنة وإجرامية، حيث أقرضوا من خلاله المال أثناء ارتكاب مخالفات ضريبية بفوائد مرتفعة للغاية". للأشخاص الذين يعانون من صعوبات اقتصادية وصحية وغيرها. 

ولم يدخر المشتبه بهم أي جهد واستغلوا وضع المقترضين لفرض شروط سداد مستحيلة عليهم. وعندما لم يفي المقترضون بالتزاماتهم، كانوا يستخدمون القوة والتهديد والترهيب، بما في ذلك الوصول إلى منازل بعض هؤلاء المقترضين، والاعتداء عليهم جسديًا، والاتصال بأفراد أسرهم.

في هذه الحالة، قمنا بالتحقيق مع 60 شخصًا متورطين بالتعاون مع السلطات الضريبية، من أجل تعقب أكبر عدد ممكن من الضحايا الذين تضرروا من أفعالهم. وفي نهاية التحقيق، تمكنا من الكشف عن نطاق وخطورة الأفعال، وملاحقة أفراد الأسرة الذين ألحقوا الأذى بالعديد من الأشخاص. وإلى جانب ذلك، ندعو الجمهور إلى عدم أخذ قروض من جهات إجرامية تعمل بشكل مخالف للقانون وتضر بالمقترضين، سواء في شروط سداد القرض أو في الحالات التي لا يفي فيها المقترضون بالأقساط المقررة لهم. في انتهاك للقانون."