كنوز نت - وفاء شاهين داري  


ماذا لو خسرت النقاش معها وفزت بقلبها وابتسامتها؟


ماذا لو خسرت النقاش معها وفزت بقلبها وابتسامتها؟.
ماذا لو لم أجاري صغر عقلها عند غيرتها واحتفظت بقلبها الكبير؟

ماذا لو لم أتمرد عليها بكبريائي واحتويتها؟، وتحملتُ انتفاضة ونرجسية وعزة كبريائها.
لماذا كان عقلي حينها صغيرا؟

لما لم أرى غير جرحي وألمي منها؟
ولم أشعر حينها بعمق جرحها.
وأعترف .. لقد تسببت لها بألم مرير. 

هي جرحتني، نعم تلك حقيقة آلمتني كثيراً.. بل إني لا أنكر أنها اقتلعت جذور هيبتي.
وكذلك فعلتُ أنا لها بالمثل، بل وقد يكون أكثرا.
لمَ لم نرحم بالمودة حبنا الغزير؟.

تباً لألسنتنا الشيطانية وقتما تغضب أنفسنا.
تتفوه بعكس ما بداخلنا.
تباً لمكابرتي، فكم كنت عنيداً مكابراً !.

إذا ما عادت إليّ سيدتي، أعد عيناها 
أني سأستقيم.. فأنا ما تمنيت يوماً غيرها،

فقلبي دونها يتيم فقير.

تلك العنيدة في الحب كم طاردتها
واحتويتها! .. متى تعود إليّ ليسكن قلبي ويهدأ؟، وتتخذ روحي من قلبها سريرا.

تلك المهابة طلتها.. شئٌ نادرٌ ما يلفتها،
كيف أضعتها؟.. كيف أكمل حياتي دونها؟،
وهي ريش النعام وسائر النساء حصير.

قولوا لها: إني إذا قلت يوماً: إني لم أحبها،
 فإني كاذبٌ.. كاذبٌ.
ما إن نظرت لعينيها ولو من خلف شاشة، قلبي يطير 

 أعترف .. أني بكل اللغات أحبها.
وأعترف .. أني مررت بكل أنواع النساء،
ليس سواها احرقني بلهيب الحنين سعيرا.

إن خيروني بين نساء الأرض وبين مبسمها، 
 لاخترت مبسمها الذي يعانق غمازتيها.
ويكفيني هذا المصير.

خواطر عنقاء