كنوز نت - عربي بوست

المرشح الأمريكي المستقل : يناصر فلسطين ويطالب بمحاكمة قادة إسرائيل


كنوز نت - اتخذ المرشح المستقل المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، كورنيل ويست، خطوة جريئة تستهدف قاعدة انتخابية كبيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن في ولاية متأرجحة حيوية، بتركيزه على قضية تسببت في انقسامات عميقة داخل الحزب الديمقراطي، وفق تقرير لصحيفة Politico الأمريكية، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2023.

تقرير الصحيفة أشار إلى أن المرشح المستقل نظم حملة في ولاية ميشيغان، الأسبوع الماضي، بهدف تقديم خيار سياسي بديل في انتخابات عام 2024 للناخبين الأمريكيين العرب، المستائين من الصراع بين إسرائيل وحماس.

وفي ديربورن، إحدى ضواحي ديترويت التي تقطنها أغلبية من السكان العرب الأمريكيين، نظم ويست اجتماعات مائدة مستديرة مع مانحين ونشطاء سياسيين محليين وقادة من الجالية المسلمة أرادوا الاستماع إلى موقف ويست من الوضع في غزة.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن ويست بدأ حملته ببيان صحفي تعهد فيه بأنه سيطالب المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الحرب المحتملة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل "دولة فصل عنصري"

وخلال مناقشات متعددة، وصف الأستاذ الجامعي إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري"، واتهم الحكومة الأمريكية بدعم "الإبادة الجماعية" للشعب الفلسطيني.
وقال ويست خلال مأدبة غداء مع المانحين العرب الأمريكيين وقادة الأعمال في ديربورن: "أنا لا أسميها المشكلة الفلسطينية، أو القضية الفلسطينية، وإنما كارثة".

الصحيفة أوضحت أنه قد يكون لخسارة ولو جزء ضئيل من أصوات الناخبين الذين دعموا الرئيس جو بايدن عام 2020، خاصة في ولاية تحتدم فيها المنافسة مثل ميشيغان، عواقب وخيمة بالنظر إلى هوامش الفوز المحدودة في الدورات الانتخابية الأخيرة. وتمنح الحرب بين إسرائيل وحماس ويست فرصة لحشد الناخبين المنزعجين.
وكانت قدرة بايدن على التواصل العاطفي، خاصة في أثناء المآسي، مع الناخبين إحدى نقاط قوته السياسية. لكن في ميشيغان، تحولت إلى نقطة ضعف، وفقاً للصحيفة الأمريكية.


انتقادات لبايدن

من جهته، قال عبد الله شيخ، صاحب شركة صغيرة في ديترويت، والذي يدعم ويست الآن: "بايدن يبكي على شخص يموت في المستشفى أو مصاب بالسرطان، لا يستطيع كبح دموعه. فماذا عن موت 18 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء؟ لا يريد أن يرى أو يسمع ذلك. نحن من ساعدنا في انتخابه هنا".
وقال شيخ في مقابلة مع مجلة بوليتيكو: "بعد أن رأينا خسارة هيلاري كلينتون، عززنا جهودنا ليفوز بايدن. لكنني أظن أننا أخطأنا".

وشارك "شيخ" في مأدبة غداء لجمع التبرعات لصالح ويست في ديربورن، حيث استضاف الناشط والباحث العديد من فعاليات المائدة المستديرة مع نشطاء سياسيين محليين وقادة الجالية المسلمين. وكان محور جميع الفعاليات الصراع بين إسرائيل وحماس، وتحدث ويست عن الاختلاف بين موقفه وموقف إدارة بايدن.
واختُتم اليوم بتجمع شعبي لدعم غزة، كان ويست المتحدث الرئيسي فيه، بحضور 350 شخصاً، من بينهم نشطاء من الفرع المحلي لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام وغيرهم من الرموز الدينية في الولاية.



"لن أنتخب بايدن هذه المرة"

من جانبه، قال علي فطوم، الأستاذ الجامعي المتقاعد، الذي يدعم ويست الآن: "صوَّتنا لبايدن في ميشيغان المرة الماضية، أكثر من 140 ألف عربي ومسلم انتخبوه. لكنه لن يحصل على أي صوت هذه المرة".
وقال عن بايدن: "انتخبته، وانتخبت أوباما. لكنني لن أنتخبه هذه المرة".
وفي إحدى مناقشات المائدة المستديرة، أشار ناشط سياسي محلي إلى أنه من الضروري "معاقبة" بايدن في صندوق الاقتراع العام المقبل. وقال آخر إن بايدن "لم يهتم بأهلي".

وأقر بعض الناخبين في مقابلاتهم مع "بوليتيكو"، بأن أصواتهم لويست في ميشيغان أصوات احتجاجية. وفي ولاية متأرجحة مثل ميشيغان، التي لكل صوت فيها أهمية كبرى، قد يكون الإدلاء ببيان عن الحرب هو الشيء الأهم لبعض الناخبين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال فطوم: "نحتاج بشدة إلى أن نوصل رسالتنا. وأفضل رسول لنا الآن هو الدكتور ويست".