كنوز نت - شعر مصطفى معروفي


عادة زوج طيب

  • شعر مصطفى معروفي
ــــــــــــ
عصفور يتهادي في الأفق
وينفعل لمرأى الغصن
أوائله الأشراف تعاطوا لمكاشفة النبعِ
خلال شبيبتهِ
وهو التزمَ الرقص برجل واحدةٍ ،
إن اليوم إذا استطال على غاربه
شد النهر إليه بخيط حجريٍّ
وتثاءب طينا
حين أرى هذا العصفور أغني
وأود عبور الجسر بكل حياءٍ
كي أضع القلق الباذخَ
رهنَ يدي
وأدعو الحدآت إلى عرس الماء ،
دمي أزرعه تحت أديم الأمداء
فلا الغيم يغذّ إليَّ الخطوَ
ولا الطرقات تساير نزق الأوقات
لذا هي قد دأبت تجلب أفواج حقول القمح
إلى جانبها ،
لم تورقْ في جسدي الناريِّ مراثي الفيضانِ
ولكن
لو يحتفل الشط مع النورسِ

بمجيء النوء
وتعترف الأمواج بهاجرة اليومِ
لصرت أراهن أن النخل له
صيغٌ متعددةٌ
لا تعرفها حتى الواحات ولو ثملتْ
أو حتى لو طفقتْ تغزل للرمل
معاطفه الاخويةَ...
لقد اعتاد الزوج الطيبُ منذ قديم
أن يلتفت إلى حيث الزوجة تجلس
في الغرفةِ
ويحاول أن يفهمَ
كيف تقرفص زوجتهُ حين تقوم بتطريز مناديل المائدةِ
وعند مشاهدة الوصلات الإشهاريةِ تعرضُ
فوق محيا الشاشةِ
بعدئذِ
هي في الحالات الأخرى ليس تقرْفِصُ.
ـــــــــــــــ
  • مسك الختام:
ويــجدر بــي أن أطــلب العلم دائما
ولو لم أصرْ من بعدُ في الناس عالما
فــفي ذاك فــخر لــي ولــي فيه عزةٌ
لــقد كــان ذا رأيــي ومــا انفكَّ قائما
كــفى جــاهلا لــلعين يظهر صاحيا
وعــند اخــتبار الــرأي يــظهر نائما