كنوز نت - بواسطة محمد البريم


بداية التحرير

  • بقلم : مهدي حمدان
عبر مئة عام لم يذكر التاريخ ان المحتل او حتى الغريب استراح ونام هادئاً في فلسطين
و يشهد الله ان شعبنا بكل الوانه و طوائفه و مكوناته و انتماءاته و مشاربه الفكريه و السياسيه المختلفه سواءا الدينيه او الوطنيه او الشيوعية لم تدخر جهداً لعمل المستحيل لتحرير اراضينا كامله و لا يخفى على احد ان قضيتنا مرت بمد و جزر و كثير من الانتكاسات و كل ذلك كان بامر الله ، لكن ما هو اكيد بالنسبه لنا ان اي فلسطيني على وجه الارض لم يكن بامكانه التحرير و تقاعس او منع التحرير ، لقد كانت حرب مفتوحة ضد كل العالم وان مشروع الاستعمار ( إخرابيل ) جاء بعد حرب عالمية كبرى و يبدو ان مسح هذا الكيان يتطلب حرب عالمية اخرى .
و عليه يرى الان شعبنا كله و هو يملك من الوعي و العقل و الدرايه ما يكفي ليحلل و ينظر الى الصورة على حقيقتها و كما هي بدون تجميل و ساسمح لنفسي بمشاركة ما افكر به بصوت عالٍ معكم :
- اصبح معسكر الاعداء اكثر وضوحاً بل ووقاحة احيانا
و اصبح معسكر الاصدقاء اكثر ضيقاً و اقل حجماً و هو ما يبشرنا بالنصر القريب .

- فلسطين ارض مباركة و طاهره و هي ارض الانبياء و الرسالات و المحشر والمنشر يوم القيامه و هذه القضية هي صنو ذلك كله غير منقوص منها اي صفة ، و من عدل الخالق ان يعطي ذلك الشرف لمن يستحقه و خاصه مع وضوح الصور الان و من تخلف عنا سواء عرب او عجم او حتى من جماعات السنة و الجماعه هو بالاصل غير جدير بهذا الشرف و بالتالي لا اسف على احد .
- ان محاولاتنا عبر مئة عام للتحرر و الاستقلال و تطهير الارض كانت جدية و جديرة من ابطال عظام لا يمكن لرجل ذو مروءة و شهامه ان يتناسى عشرات الاف بل مئات الاف الشهداء و الجرحى و الاسرى و ان كل تلك المحاولات بقدر ما كانت جادة و خالصه النية الا ان محاولتنا الحاليه هذه في سابع الشرف من اوكتوبر 2023 كانت الاكثر جدية و الاكثر ايلاماً للعدو فقد سُمع( نواصه ) في اقاصي الارض و اهتزت اركانه و فقد توازنه .
- ان رجال فلسطين و باي لون كانوا و لا نخجل ان نسميهم بالاسماء الذين عبروا ارضنا فجر السابع من اوكتوبر هم ابطال حرية و طالبو شهادة و قد مثلونا تماما باحسن ما يمكن للمرء ان يمثل شعبه و انهم التزموا بكل اخلاقيات العمل الفدائي و باخلاق الاسلام و هذا ما يحاول العدو اخفاءه و قاتلوا قتال الابطال و تحلو باخلاق الفرسان .
- الى الشريحة الكبيره من شعبنا و هم المدنيين العاديين و انا واحد منهم وجب علينا التصرف بما يليق بالتوازي مع ما تقدمه غزة من دماء فداء للوطن و للاقصى
و ذلك لا يبدأ فقط ب الغاء تسمية الكيان من السنتنا و استبدالها ب ( إخرابيل ) و تعميم ذلك
و ليس مروراً بتفعيل سلاحنا الذاتي و الناجع و هو تفعيل المقاطعه التامة لمنتجات الاحتلال
و ليس اخيرا بنطق كلمات الخير و التبشير و عدم تيئيس الناس و ادخالهم في انفاق التحليل المظلمة بل بقول حسبنا الله و نعم الوكيل حتى يمتلئ وعاء النصر فيقلب لنا.

- ان اي سهام توجه داخليا لاي طرف كان في هذا الوقت هي سهام خائنة ففي المعركة لا خلاف يعلو على الخلاف الرئيسي مع الاحتلال و كل جهد يجب ان يتم ادخاره للعدو الرئيسي و تحييد اي خلاف جانبي .
- ان مكذبة المجتمع الدولي و رأيهم الذي ما عاد ينطلي على طفل فلسطيني واحد هي احد ركائز الهزيمة و التثبيط ارجوكم ارمو ذلك العهر الدولي وراء ظهوركم فهذا العالم لا يفهم الا ( بالصرمايه ) .
 - ما يحصل الان هو بداية التحرير و ليست جولة عاديه كما حصل كثيرا منذ العام 65 و ذلك لا يعني ان التحرير غدا او خلال شهر و لكن ترنح العدو يعني ان بداية نهايته حانت و تقديري ان هذا المشروع الاستعماري لن يبقى خلال عامين او ثلاثه بالاكثر .
يا خيل الله اركضي و يا عباد الله استعدوا سيكون لكم و لنا شرف مشاهدة العالم يتغير نحو عالمية الاسلام الثالثة .