كنوز نت - كتب : سعيد بدران


من المسؤول عن تعبئة الإقرار الصحي عبر الهاتف?

كنوز نت - مندوب المبيعات لم يسجل المشكلة الخلقية في القلب وشركة التأمين ترفض الدفع

إذا قمتم بالتوقيع على إقرار صحي عبر التواصل هاتفيًا فيتوجب عليكم الفحص بعناية والتاكد من دقة كل المعلومات التي صرحتم بها في الاقرار عبر الهاتف المحمول، وان المندوب المتواجد عبر الخط الهاتفي قد سجلها كلها. وهذا ما حدث مع شخص من سكان احدى بلدات شمالي البلاد الذي اشترى بوليصة تامين صحية، وإضطر لمقاضاة شركة التأمين التي رفضت الاعتراف بمرضه بإدعاء انه قام بإخفاء معلومات تتعلق بحالته الصحية.

وكان المدعي وهو في الثلاثينات من عمره، قد رفع دعوى لمحكمة الصلح في حيفا ضد شركة التامين، بواسطة موكله المحامي سامي أبو وردة، الخبير والاختصاصي في دعاوى وقضايا التأمين الوطني، دعوى أمام محكمة الصلح في حيفا، مدعيًا أنه قبل نحو عامين، تلقى اتصالا هاتفيًا من قبل مندوب مبيعات شركة التامين وعرض عليه شراء بوليصة تأمين صحي. واقتنع المدعي ووافق على العرض واقتنع بشراء البوليصة وفي الوقت ذاته قام بالغاء بوليصة التأمينات الصحية التي كان قد اشتراها من شركة تأمين أخرى في وقت سابق. ومن كان لديه بوليصة صحية لدى شركة أخرى، اقتنع بإلغائها والحصول على تأمين جديد.

ووفق ما جاء في أقوال المدعي، فإن ممثل شركة التأمين سأله خلال المحادثة أسئلة حول حالته الصحية وأجاب عليها كلها، مشيراً، ومن ضمنها، اشار الى أنه يعاني من مشكلة خلقية في القلب. وبعد ذلك تم إرسال المستندات إلى هاتفه المحمول وقام بالتوقيع عليها.

بعد مرور عدة أشهر، أصيب المدعي بسكتة دماغية وتم نقله إلى المستشفى، وقام بالتواصل مع شركة التامين بعد ان تعافى، وطالب من الشركة الحصول على التعويض بمبلغ 450 ألف شيكل المستحق له بموجب بوليصة التامين التي اشتراها تامينًا لكل مرض خطير قد يصيبه، وفي هذه الحالة يدور الحديث عن الحدث الدماغي الذي تعرض له. ولكن رد شركة التأمين كان رفض الدفع بحجة والدعاء بأن المدعي لم يعلن عن وجود مشكلة خلقية في القلب في الاستمارة الصحية وأن هناك علاقة سببية بين مشكلة القلب والحدث الدماغي.


وجاء،في سياق الدعوى أن المدعي كان قد أبلغ عن حالته الصحية، ولكن نظراً لأنه لم يسجل ويعبأ الإقرار الصحي بنفسه بل مندوب مبيعات شركة التأمين هو الذي قام بذلك، واكتفى المدعي بالتوقيع عليه فقط، فإن الخطأ في التسجيل هو من قبل مندوب المبيعات. وجاء في الادعاء أيضًا أنه لا توجد علاقة طبية بين المشكلة القلبية والحدث الدماغي الذي أصابه.

واشار المحامي سامي أبو وردة، معقبًا على هذا القرار بالقول بأن كون المدعي يحمل مستندات طبية إضافية والتي صرح فيها أيضًا عن إصابته بمرض القلب منذ الولادة، يثبت أنه لم يخف هذه الحقيقة عن شركة التأمين وما حدث يتعلق بخطأ من ممثل الشركة فقط.

 صورة المحامي سامي أبو وردة