كنوز نت - عدن كنانة


بيان صادر عن جمعيات ناشطة في ظل الأوضاع الراهنة


  • وصل موقع كنوز بيان عن جمعيات ناشطة جاء فيه 

نشهد في السنوات الأخيرة ومنذ بداية السنة الحالية تصعيداً غير مسبوقاً بجرائم القتل والعنف؛ جرائم بشعة تطال الشباب والفتيات والنساء والأطفال آخرها مقتل نور(تاليا) عفيف ريّان في مدينة حيفاء إننا نعزي أنفسنا ونعزي أطفال نور (تاليا) بمقتل والدتهن التي حاولت
بكل الطرق حماية نفسها وأطفالها.

ان هذه الجرائم تفتك بمجتمعنا؛ تفككه داخلياً وتفكك سلامته الاجتماعية والسلم الأهلي وتؤثر سلباً على كافة مستويات الحياة: على الأسرة؛ على التربية على التعليم على العمل وتعيق كافة جوانب المسار الطبيعي لحياة كل شعب.

إن ما جرى خلال الأسابيع الأخيرة؛ لا سيّما الترهيب من خلال التعرّرض ومحاولات اغتيال لمرشحي السلطات المحلية تشي بتحوّل كبير في توجّه الجريمة وبمقاربة جديدة لها في التعامل مع ممثلّي الجمهور ومنتخبيهم الحاليين والمستقبليين؛ أهمّ هذا التحوّل هو السيطرة على جزء كبير من مؤسسات السلطات المحلية والبلديات وجعلها مصدر وجزء من الجريمة المنظمة و الحدّ من إمكانية وصول اشخاص مهنيين؛ تقدميين متنورين الى مواقع اتخاذ
القرار وإعادة اعمار السلطات المحلية سواء على المستوى السياسي او على المستوى البلدي التنظيمي. الخدماتي والمهني؛ لما فيه مصلحة للبلدات والقرى العربية.

نحن الجمعيات النسوية؛ ومنذ سنوات ال 90 من القرن الماضي أول من رفع صوته منددات بالجريمة المنظمة عند قتل النساء وسلب حياتهن؛ مطالبات بتكاتف المجتمع بقياداته الوطنية؛ أحزابه ومؤسساته وكافة فئاته من نساء ورجال بالتعاضد والوقوف في مواجهة هذه الجريمة بحق النساء وفي مواجهة عالم الأجرام؛ وكنا قد حذرنا في حينه أن الصمت عن جرائم قتل النساء سيمّهد للجرائم ضد كافة أبناء وبنات مجتمعنا وأن عالم الإجرام ومنظماته وأذرعه
سيطال كل بيت وكل عائلة؛ وللأسف هذا ما ندفع ثمنه اليوم.

إننا نرى ببالغ الخطورة ما آلت اليه الأوضاع في مجتمعنا وندعو الجميع للتعاون الجدّي والمستمر للتصدي ومواجهة سياسة الدولة بحكوماتها المتعاقبة التي ساهمت في تجذير عالم الاجرام الإرهابي وفي زعزعة أمننا داخل بلداتنا.

الحكومة بأجهزتها الشرطوية الأمنية تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الإجرام والارتفاع اليومي في عدد الضحايا من جرائم قتل ومصابين ومصابات.

من هناء نتوجه الى جميع أبناء وبنات شعبنا ونخص بالذكر مرشحي/ات الرئاسة والعضوية في السلطات المحلية بالعمل على تحشيد كافة أبناء وبنات مجتمعنا في جميع الفعاليات الانتخابية والتركيز على مناهضة ومواجهة عالم الجريمة والجريمة المنظمة كذلك العمل على فرض معايير قيمية انتخابية تتبنى الفكر الإنساني والحقوق المتساوية ولتكن النساء جزء لا يتجزاً من هذه السياسة وتبتعد عن الاعتبارات الشخصية العائلية والحمائلية ذات المصالح
الفئوية.

فقط بهذا نستطيع أن نحصّن مجتمعنا في مواجهة جميع السياسات العنصرية التهميشية الذكورية التي تمارس ويخطط لها لزعزعته وتفكيكه.


وحدتنا كشعب هي الضمانة لإفشال سياسة السلطة العنصرية والتمييزية والقمعية وأننا على ثقة باننا سننتصر كوننا شعب صاحب تجربة وارت نضالي غني في مناهضة ومواجهة السلطة واذراعها الأمنية منذ النكبة مرورا بالحكم العسكري ويوم الأرض والى يومنا هذا.

الجمعيّات الموقعة حسب الأبجدية:


آذار-المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء
اعلام: المركز العربي للحريات الإعلامية والبحوث
السوار-حركة نسوية عربية

انتماء وعطاء-الطيرة

حركة النساء الديمقراطيات

قضايا-المركز العربي للتخطيط البديل

مركز الطفولة مؤسسة حضانات الناصرة

نساء ضد العنف

نعم-نساء عربيات بالمركز

نعمت-نساء عاملات ومتطوعات الناصرة. المثلث الجنوبي والجليل المركزي