كنوز نت - الـشَّـاعِـرُ هَـنــادي عَـفَّــانـة .

لِـي حَـبِـيـبٌ

  • الـشَّـاعِـرُ هَـنــادي عَـفَّــانـة .
لي في الأرضِ حَبِيبٌ
هوَ الأغلى و النَّفِيسْ
أراقِبُهُ خَيالاً يركُضُ نَحْوِي
من نوافِذِ الوقتِ كضوءِ الفَوانِيسْ
أو كسَحابةٍ بيضاءَ و ظِلٍّ
على أعمِدةِ اللَّيلِ و الأفارِيسْ
أو مِسْكٌ يتعطَّرُ منهُ ذاكَ النَّهارُ
و يتَّخِذُهُ الهواءُ السَّامِقُ تضارِيسْ
أرَّقَني حُبُّهُ فاستعنْتُ بالجانِّ
و الإنس والنَّوامِيسْ
كيْ أتسلَّقَ أسوارَ قلبٍ
تحرُسُهُ خُيوطُ العَنكبوتِ كالمَتارِيسْ
قلعةُ قلبٍ مهجورٍ
مُنذُ سِنينَ من الأحاسِيسْ

أعادَني إلى السُّطورِ الخاوِيةِ على عُروشِ الرُّومِ
و لاميةِ الأعجَمِ وما طَوَتْهُ القَوامِيسْ
كعاشِقٍ ومُلهَمٍ و مَجونٍ
ومجنونٍ وقِسِّيسْ
أحبَبْتُهُ فكنْتُ روميو و أنطونيو
والسّيرُ لانسيلوتُ و رمسيسْ
و وقفْتُ على رُبوعِ قلبٍ طلولُهُ ذابِلةٌ
لمْ تَعُدْ حامِيةَ الوَطِيسْ
يتلفَّتُ قلبي إلى الوَراءِ
و دقَّاتُ قلبي كالنَّواقِيسْ
اِنهَضْ منْ نومِكَ العَمِيقِ يا هذا
و انفُضْ عنكَ الكوابِيسْ
فهذا منْ صُنعِ الشَّيطانِ
و مَنِ استحوَذَ هَواهُ إبليسْ

  • الـشَّـاعِـرُ هَـنــادي عَـفَّــانـة .