حالات الطوارئ الطبيعية (الزلازل والبراكين) وتوصيات للسكان بشأن الحماية وقواعد السلوك

كنوز نت - بواسطة محمد البريم

الكوارث الطبيعية هي ظواهر طبيعية مختلفة تسبب اضطرابات مفاجئة في الحياة الطبيعية للسكان، فضلاً عن تدمير وتدمير القيم المادية. غالبًا ما يكون لها تأثير سلبي على البيئة. وتنقسم حالات الطوارئ الطبيعية إلى حرائق جيولوجية وجوية وهيدرولوجية وطبيعية وبيولوجية وفضائية.

حدث من أصل جيولوجي أو نتيجة لنشاط العمليات الجيولوجية التي تحدث في قشرة الأرض تحت تأثير مختلف العوامل الطبيعية أو الجيوديناميكية أو مجموعاتها التي لها أو قد يكون لها آثار ضارة على الأشخاص وحيوانات المزرعة والنباتات والأشياء الاقتصادية والبيئة الطبيعية. وتشمل الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمخاطر الجيولوجية الزلازل، والانفجارات البركانية، والانهيارات الأرضية، والتدفقات الطينية، والانهيارات الثلجية، والانهيارات الأرضية، وهطول الأمطار على سطح الأرض نتيجة للظواهر الكارستية.

الزلازل - هزات واهتزازات على سطح الأرض ناتجة عن عمليات نزوح مفاجئة وتمزق في قشرة الأرض أو الجزء العلوي من غطاء الأرض وتنتقل عبر مسافات طويلة في شكل اهتزازات مرنة. وفقًا لعلماء الجيوفيزياء، يحدث ما يصل إلى 100000 زلزال سنويًا على الكرة الأرضية، معظمها زلزال ضعيف، يتم تثبيته بواسطة أدوات خاصة عالية الدقة - أجهزة قياس الزلازل مع التسجيل المغناطيسي والتسجيل الرقمي للاهتزازات. 

في عام 1935، اقترح سي ريختر مقياس شدة زلزالي من 12 نقطة. أثناء الزلازل، يتم إطلاق الطاقة من أحشاء الأرض مع ضعف - 103 J، مع قوة كارثية - حتى 1019 J (وهذا يعادل الانفجار المتزامن لمئات من قنابل الهيدروجين ميجا طن). لا عجب أن الزلازل تعتبر أخطر الظواهر الطبيعية التي يواجهها الإنسان.

يمكن عمليًا أن تُعزى العوامل الأساسية للضرر أثناء الزلازل فقط إلى الصدمات والاهتزازات الحادة على سطح الأرض. ويمكن تقسيم العوامل الثانوية بشكل مشروط إلى عوامل طبيعية ومتصلة بالنشاط البشري. إنها تسبب ظواهر جيولوجية خطيرة - تمدد التربة وتدفقها وهبوطها ، وشقوق واسعة فيها ، وانهيارات أرضية، وانهيارات صخرية ، وما إلى ذلك. وتشمل العواقب المرتبطة بالنشاط البشري الأضرار التي لحقت بالمباني، والحرائق، والانفجارات، والفيضانات (في حالة تدمير الهياكل الهيدروليكية - السدود)، انبعاثات المواد الضارة، الحوادث، فشل أنظمة دعم الحياة (إمدادات المياه ، الصرف الصحي، أنابيب التدفئة). والزلازل القوية تتسبب في وفاة وإصابة جسيمة للناس، جسديًا وعقليًا. غالبا ما يكون هناك ذعر. وليس من الممكن حتى الآن التنبؤ بدقة بزمان ومكان حدوث الزلازل، لذلك من المستحيل الاعتماد على الإنذار المسبق والإبلاغ عن خطر حدوثه.

يتمثل الإجراء الرئيسي لضمان سلامة حياة السكان في مجموعة من التدابير الاقتصادية والتقنية والتنظيمية التي تهدف إلى تقليل شدة وحجم العواقب المحتملة. قد تشمل هذه:

1) إنشاء شبكة خاصة للرصد الزلزالي والتنبؤ بالزلازل والانفجارات البركانية؛

2) تحديد المناطق ذات الخطورة الزلزالية التي يمكن فيها حدوث ثورات بركانية؛

3) حظر البناء في المناطق الخطرة بالزلازل والمناطق القريبة من البراكين النشطة للصناعات الخطرة بشكل خاص؛

4) تدريب السكان على طرق الإنقاذ الذاتي والمساعدة المتبادلة والبقاء على قيد الحياة؛

5) تشييد المباني والمنشآت المقاومة للزلازل.

قواعد سلوك وأفعال السكان أثناء الزلازل

من المهم جدًا أن يعرف الشخص أين ومتى سيحدث الزلزال. يحتوي العلم الحديث على معلومات حول مكان حدوث مثل هذه الكارثة الطبيعية لقوة أو أخرى ، لكنه لا يمكنه حتى الآن التنبؤ باليوم والساعة التي تحدث فيها. يمكن أن تكون بوادر الزلازل ، كما تم تأسيسها بالفعل، علامات غير مباشرة. في الفترة التي سبقت الزلزال، على سبيل المثال، يحدث ارتفاع للمعايير الجيوديسية، ومعايير التركيب الفيزيائي الكيميائي لتغير المياه الجوفية. يتم تسجيل هذه الميزات بواسطة أدوات خاصة للمحطات الجيوفيزيائية.

يجب أن تتضمن بوادر الزلازل المحتملة أيضًا بعض العلامات التي يجب أن يعرفها سكان المناطق الخطرة بالزلازل بشكل خاص؛ هذا هو ظهور رائحة الغاز في المناطق التي كان الهواء فيها نظيفًا من قبل وهذه الظاهرة لم يتم ملاحظتها من قبل، قلق الطيور والحيوانات الأليفة، ومضات على شكل برق متناثر، شرارات من الأسلاك الكهربائية متقاربة ولكن ليس تلامس بعضها البعض ، وهج مزرق من الجدران السطحية الداخلية للمنازل ، والاشتعال التلقائي للمصابيح الفلورية قبل فترة وجيزة من الهزات. كل هذه العلامات يمكن أن تكون الأساس لتحذير السكان من وقوع زلزال محتمل.

في حالة التحذير من خطر حدوث زلزال أو ظهور علاماته ، من الضروري التصرف بسرعة ولكن بهدوء وثقة ودون ذعر. مع تحذير مسبق من خطر حدوث زلزال ، قبل مغادرة الشقة (المنزل)، من الضروري إيقاف تشغيل السخانات والغاز، إذا تم تسخين الموقد، قم بإطفائه؛ فأنت بحاجة إلى أن تلبس الأطفال، وكبار السن، وأن تلبس ملابسك، وأن تأخذ الأشياء الضرورية، وكمية صغيرة من الطعام والأدوية والمستندات وتخرج. في الشارع، يجب الابتعاد عن المباني والهياكل في أسرع وقت ممكن في اتجاه الساحات والساحات والشوارع الواسعة والملاعب الرياضية والمناطق غير المطورة ، مع مراعاة النظام العام المعمول به.

إذا بدأ الزلزال بشكل غير متوقع، عندما لا يكون من الممكن الاستعداد ومغادرة الشقة (المنزل)، فمن الضروري أخذ مكان (الوقوف) في الباب أو فتح النافذة ؛ بمجرد أن تهدأ الصدمات الأولى للزلزال ، يجب أن تخرج بسرعة.

في الشركات والمؤسسات أثناء الزلزال، تتوقف جميع الأعمال، وتوقف معدات الإنتاج والعمليات، ويتم اتخاذ تدابير لإيقاف التيار ، وتقليل ضغط الهواء والأكسجين والبخار والماء والغاز، إلخ. يتم إرسال العمال والموظفين الذين هم جزء من تشكيلات الدفاع المدني على الفور إلى مناطق التجمع الخاصة بهم، ويشغل باقي العمال والموظفين أماكن آمنة. إذا كان من المستحيل أو المستحيل، وفقًا لظروف الإنتاج، إيقاف الوحدة، أو الفرن، أو خط الإنتاج، أو التوربينات ، وما إلى ذلك في وقت قصير، فسيتم نقلها إلى وضع تجنيب للتشغيل.

عندما تكون خارج شقتك (منزلك) أو مكان عملك أثناء الزلزال، على سبيل المثال، في متجر أو مسرح أو في الشارع فقط، يجب ألا تسرع إلى المنزل، يجب أن تستمع بهدوء إلى تعليمات المسؤولين المعنيين بشأن الإجراءات في الموقف والتصرف وفقًا لمثل هذه التعليمات. إذا كنت في وسائل النقل العام ، فلا يمكنك تركه أثناء التنقل، فأنت بحاجة إلى الانتظار حتى يتوقف النقل تمامًا والخروج منه بهدوء ، والسماح للأطفال والمعاقين وكبار السن بالمضي قدمًا. يجب على طلاب المدارس الثانوية مساعدة المديرية والمعلمين في الحفاظ على النظام بين طلاب المدارس الابتدائية.

يمكن أن يستمر الزلزال من بضع لحظات إلى عدة أيام (تكرار الهزات الأرضية بشكل دوري). يمكن الإبلاغ عن التردد التقريبي للصدمات ووقت حدوثها عن طريق الراديو والوسائل المتاحة الأخرى. يجب أن تكون أفعالك متسقة مع هذه الرسائل.

بعد الزلزال، أو حتى أثناءه، سيتم العمل على تقديم المساعدة للضحايا، والقضاء على عواقب الزلزال. بادئ ذي بدء ، سيتم تنفيذ هذا العمل من قبل أفراد من أعضاء تشكيلات الدفاع المدني. لكن يجب أن يشارك باقي السكان، بناءً على دعوة السلطات المحلية وهيئات الحكم الذاتي ، في أعمال الإنقاذ ذات الأولوية والإنعاش في حالات الطوارئ في مناطق الدمار.

البركان - هو تكوين جيولوجي يحدث فوق القنوات والشقوق في قشرة الأرض، والتي من خلالها تنفجر الصخور المنصهرة (الحمم البركانية) والرماد والغازات الساخنة وبخار الماء وشظايا الصخور على سطح الأرض.

 يميز بين البراكين النشطة والكامنة والمنقرضة، ينفجر من المخرج المركزي، والشقوق التي يبدو جهازها مثل الشقوق الفاصلة وعدد من المخاريط الصغيرة. ويوضح الشكل المجاور الأجزاء الرئيسية للجهاز البركاني.

ويوجد في العالم نحو 500 بركان نشط ثلاثة أرباعها توجد فيما يطلق عليه حلقة النار في المحيط الهادي، وأعلى الجبال النشطة في القارة الأمريكية هو جبل أكونكاغوا في الأرجنتين حيث يصل ارتفاعه إلى 7 آلاف متر تقريباً.

يكون الخطر كبيراً في المناطق القريبة من البركان، ويعتمد ذلك على شدة ثوران البركان. ومن الأخطار البركانية: 1- جريان الحمم البركانية تصل حرارة الحمم البركانية ما بين °880-°1100، والحمم البركانية لا تعتبر خطيرة بالعادة، لأن سرعتها بطيئة ويمكن تفاديها سيراً على الأقدام. وتكمن خطورتها بأنها تدمر المحاصيل الزراعية والمنازل والطرق. ويمكن إبطاء حركتها عن طريق ضخ المياه عليها بالقوارب والمضخات.

2- المقذوفات وتعد المقذوفات أكثر خطراً من تدفق الحمم البركانية؛ بسبب انفجارها المفاجئ، وحجمها، وحرارتها، والمسافات التي يمكن أن تصل إليها. ويمكن تصنيف المقذوفات حسب حجمها:

أ- الغبار والرماد يكون حجمه 2mm تقريباً ويتعبر خطير بسبب أنه يحمل لمسافات كبيرة، ويمكن أن يؤثر على المناخ العالمي بسبب حجبه لأشعة الشمس، وخطير على الصحة لأنه يؤثر على التنفس ويسبب الاختناق.

ب- وهناك مقذوفات يكون حجمها ما بين (2-64) mm وهي عبارة عن حمم متصلبة المعروفة بالزجاج البركاني والتي تكون ناعمه بسبب تبريدها السريع والمفاجئ وتكون خطيرة على المناطق المجاورة -ومن المقذوفات ما يصل حجمه أكبر من 64mm والتي تسمى (بلوك) وهي خطيرة جدا.

احترس من تحذير من ثوران بركاني محتمل. سوف تنقذ حياتك إذا غادرت المنطقة الخطرة في الوقت المناسب. أغلق جميع النوافذ والأبواب ومخمدات الدخان عند تلقي تحذير من الرماد. ضع السيارات في المرائب. ضع الحيوانات في الداخل. قم بتخزين مصادر الطاقة الذاتية للإضاءة والحرارة والماء والطعام لمدة 3-5 أيام.

احمِ جسمك ورأسك من الحجارة والرماد. يمكن أن يصاحب الثوران البركاني فيضانات مفاجئة وتدفقات طينية وفيضانات ، لذا تجنب ضفاف الأنهار والوديان بالقرب من البراكين ، وحاول البقاء في الأماكن المرتفعة حتى لا تدخل منطقة الفيضانات أو التدفق الطيني.

غط فمك وأنفك بشاش لمنع الرماد من التنفس. ارتدِ ملابس ونظارات واقية للوقاية من الحروق. لا تحاول قيادة السيارة بعد سقوط الرماد - سيؤدي ذلك إلى فشلها. تنظيف سقف المنزل من الرماد لمنعه من التحميل الزائد والدمار