كتابة تذكارية فوق مدخل حمام الباشا في حيفا

كنوز نت - د. محمد عقل

يقع حمام الباشا في حي وادي الصليب بحيفا. لا تزال فوق مدخله كتابة تذكارية، وهي عبارة عن نقش على قطعة من الرخام الأبيض، مكونة من أربعة أبيات من الشعر مذيلة بسنة البناء وفق السنة الهجرية والسنة المالية كما كان متبعًا في العهد العثماني، وفيما يلي قراءة لتلك الكتابة:

هذا النعيم لمن بالعزّ مأهولُ *** وكل طُهرٍ سوى الحمام تعليلُ

فادخل رياضَ الهنا والأنسِ مُغتسلاً *** تحظى بكلّ سِرّ فيه تمثيلُ

قد شاده الأكرمُ المرعي جانبه ***في طالع السعد تحرسه الطهاطيلُ

المصطفى من سرات طاب عنصرهم ***آل الخليل فما في الصدق تضليلُ

سنة 1329(هجرية) سنة 1326(مالية)

استنادًا إلى الكتابة المذكورة أعلاه نستنتج بأن الحمام كان عموميًا وأن بانيه هو مصطفى باشا الخليل في سنة 1329 هجرية/سنة 1326 مالية الموافق لكانون الثاني -شباط سنة 1911 ميلادية. أما اليوم فقد تحول الحمام إلى ملهى ومطعم.

كان مصطفى من أثرياء حيفا، وتولى رئاسة البلدية ما بين 1885-1903 على التوالي. وابنته فاطمة تزوجها حسن شكري الذي أصبح رئيسًا للبلدية. ومصطفى أصله من كفر لام الواقعة إلى الجنوب من حيفا. وقد امتلك أراض زراعية في قريته وقرى مجاورة. توفي في نهاية الحرب العالمية الأولى.

طهاطيل: كلمة سريانية تعني السعد الذي تحرسه سبع من الجان.

سرات: سادة.

1326 السنة المالية وليس السنة الهجرية

1329 السنة الهجرية

وليس هناك حساب جمل