مدرسة راهبات مار يوسف في الناصرة تستضيف اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين

جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: إلى أعماق التاريخ وأجواء العراقة والأصالة أعادنا الدكتور رياض كامل مدير مدرسة راهبات مار يوسف في مدينة الناصرة، أثناء استضافته يوم الخميس الموافق 24/5/2016 لوفد كبير من أعضاء اتّحاد الكرمل، ويذكر أنّ د. رياض هو عضو من أعضاء الاتّحاد أيضّا، جاءوا ليساهموا في فعاليّات لامنهجيّة ومحاضرات حول اللغة العربيّة والإبداع والثقافة العربيّة وما قدّمته للإنسانيّة، وبخاصّة للثقافة الأوروبيّة، أمام طلّاب المدرسة من صفوف السوادس حتّى العواشر.

فقد قدّم د. كامل مداخلة هامّة شملت معلومات عن تاريخ المدرسة، والتي تأسّيت سنة 1886، على قطعة أرض مهملة، وقد بنيت كدير للراهبات أوّلًا، وبمساعدة الراهبات الفرنسيّات وأهالي القرى المجاورة، وخاصّة صفّورية تحوّلت إلى مدرسة، سنة 1904، مع أنّها أقيمت لتكون مستشفى سنة 1905، ولكنّ السلطات التركيّة حوّلتها لمدرسة بحجّة وجود مستشفى قريب، وقد أغلقت المدرسة بسبب الحربين العالميّتين، ومنذ 1950 عادت لتعمل من جديد، وما زالت المدرسة من أبرز المدارس الأهليّة شهرة وتحصيلًا علميًّا على مستوى الدولة كلّها. تخرّج الفوج الأوّل من الصفّ الثاني عشر سنة 1952، وفي هذه السنة وقريبًا سيتخرّج الفوج الرابع والستّون، وذكر د. كامل أيضًا أنّه في حدث رائع وفريد من نوعه، فقبل عام دعي إلى احتفال لجميع الخرّيجين منذ تأسيس المدرسة حضره 1000 خرّيج وتكلّمت نيابة عنهم في الحفل خرّيجة تبلغ من العمر 92 عامًا. يشغل د. كامل منصب مدير المدرسة منذ 1994، وهو أوّل مدير علمانيّ لها، وهي مدرسة شاملة لكلّ المراحل من سنّ الروضة حتّى الثاني عشر، ويبلغ عدد طلّابها الآن 1520 طالبًا وعدد أعضاء الهيئة التدريسيّة فيها 115 معلّمًا ومعلّمة.


ويشار إلى أنّ الوفد ضمّ رئيس الاتّحاد الكاتب فتحي فوراني من حيفا، الناطق الرسميّ الشاعر علي هيبي والناقد د. محمّد هيبي من كابول، رئيس لجنة المراقبة د. بطرس دلّة والكاتب سهيل عطا الله من كفر ياسيف، والكاتب د. محمّد حبيب الله والشاعر سيمون عيلوطي من الناصرة، والكاتب مصطفى عبد الفتّاح والشاعر أحمد طه من كوكب أبو الهيجا، والكاتب د. محمّد خليل من طرعان، والكاتب مفيد صيداوي من عرعرة والكاتب محمّد نفّاع من بيت جن.
وفي لقاء تلخيصيّ أكّد الحاضرون على أهميّة هذه اللقاءات مع الطلّاب لأنّها تثري معلوماتهم وتضيف لهم وجبات دسمة من ثقافتنا العربيّة التي تفتقر لها المناهج التعليميّة الرسميّة، وكذلك فإنّ هذه الفعاليّات تقرّب اللغة والأدب إلى وجدان الطلّاب وتعزّز من انتمائهم إلى حضارتهم ولغتهم بهدف صيانة الشخصيّة الوطنيّة والهويّة العربيّة. ويشار إلى أنّ الأخت منار رئيسة المدرسة شاركت في استقبال ووداع الأدباء من أعضاء اتّحاد الكرمل، على أمل الالتقاء بهم في السنة التدريسيّة الجديدة