كنوز نت - لارا احمد

هل يحاول دحلان تعويض حماس في غزّة؟


نقلت وسائل إعلام فلسطينيّة أخباراً عن نقاش يقوده بعض المقرّبين من الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس وقيادات من حركة التحرير الفلسطيني "فتح"، موضوعه دحلان وتيّاره الإصلاحي، وتؤكّد المصادر ذاتها انشغال الرئيس الفلسطيني وقيادات فتح المركزيّة بالتحرّكات الأخيرة التي يقوم بها دحلان وأنصاره في إطار الاستعداد للانتخابات الفلسطينية المقبلة.

هذا وكشفت مصادر إعلاميّة نقلاً عن قياديّ بفتح قلق الحركة من اكتساب دحلان زخماً انتخابيّاً في الضفة الغربيّة وفي قطاع غزّة، وبشكل خاصّ في مخيّمات اللاجئين. وأشار القياديّ إلى أنّ دحلان يستعمل الفقر والحاجة لكسب دعم الكثير من الفلسطينيّين وولائهم. وأشار القياديّ الفتحاويّ أنّ دحلان يستمرّ في إرسال شاحنات تحوي مساعدات لمخيّمات اللاجئين الفلسطينيّة، ويركّز بشكل أساسيّ على المساعدات الطبيّة والماليّة التي من شأنها أن تكسبه زخماً شعبيّاً.


وقد علّق خبير بالشأن الفلسطينيّ على تحرّكات دحلان الأخيرة، حيث أشار إلى تمكّن هذا السياسيّ الجدليّ من مساعدة الآلاف في حين عجزت حماس عن القيام بأمر مثيل. ليس هذا فحسب، يقوم دحلان مؤخّراً ببعث مشاريع تنمويّة من شأنها إضفاء حيويّة على الاقتصاد الفلسطينيّ في غزّة، خاصّة في الحصار الذي يعيشه القطاع والأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة الخانقة التي يعاني منها في ظلّ حكم حماس.

وأكّد الخبير أنّ تحرّكات دحلان الأخيرة في قطاع غزّة من شأنها أن تقلب الطّاولة على حماس وتجعل الفلسطينيّين يقدّمون التيار الإصلاحي الذي يقوده دحلان على حماس في الانتخابات المقبلة، خاصّة مع فشل حماس في تقديم حلول حقيقيّة لمتساكني القطاع. ومن المنتظر أن يُحدث هذا إشكالات في علاقة دحلان بحماس، ذلك أنّ هذه الحركة لن تسمح بتغلغل دحلان وتيّاره في غزّة وكسبه قلوب الفلسطينيّين هناك.