كنوز نت - المكتب الاعلامي


الاستاذ ابراهيم حجازي رئيس المكتب السياسي في الحركة الاسلاميه 


آن الأوان لوضع العواطف جانبًا وإعلان إقامة "المشتركة" وفق قرار لجنة الوفاق


تقع علينا جميعًا اليوم -وأكثر من أيّ وقت مضى- المسؤولية باحترام تعهّدنا وتوقيعنا للجنة الوفاق وزفّ البشرى لأبناء شعبنا، بولادة مجدَّدة لمشروع القائمة المشتركة. 

أعلم أنّ بعض الأحزاب تشعر بالظلم والألم وتحكم على الأمور من هذا المنطلق، ووفق عواطف كوادرها وليس بشكل موضوعي، لهذا أتوجّه بمنشوري هذا لإخواني في حزب التجمّع الوطني الديمقراطي، هذا الحزب الذي أكنّ له كل الاحترام والتقدير، الحزب الذي تشرّفت بالعمل معه في كلّ الميادين، وهو أحد أهم أعمدة العمل الوطني، لقبول قرار اللجنة والانضمام إلى زملائهم في "الإسلامية" و"الجبهة" و"التغيير"، لنعلن سويًّا لأبناء شعبنا أنّنا لبَّيْنا إرادتهم وتوحَّدْنا مجدَّدًا في إطار القائمة المشتركة، تعبيرًا عن همّنا الواحد، والذي هو أكبر من أيِّ خلاف أو اختلاف.


د. منصور عباس: القبول بقرار لجنة الوفاق يفتح المجال لحلول لإقامة المشتركة 

بعد مضي شهر على صدور قرار لجنة الوفاق الوطني، ما زال المفتاح لإقامة القائمة المشتركة هو القبول المبدئي بقرار لجنة الوفاق، وبعدها يمكن استكمال التفاصيل الفرعية الأخرى التي تنشدها جميع الأطراف خصوصًا من اعترض أو رفض القرار بداية.
جهودنا في أوجها لإنهاء هذا الفصل المخجل في السياسة العربية خلال الساعات القادمة. وكلنا أمل أن ترشد أحزابنا وتدرك ما معنى المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وأن نقدم مصلحة مجتمعنا العربي وقضاياه الحارقة.
هدفنا مرة أخرى وبشكل واضح هو تشكيل المشتركة بأركانها الأربعة مع أوسع دائرة تمثيل ممكنة في مجتمعنا العربي الفلسطيني.

لجنة الوفاق هي صمّام الأمان لإقامة "المشتركة"، وهي تأمين وضمان لاستمرارها مستقبلًا، ولينظر كل حزب منّا كيف يطوِّر نفسه، وكيف يعود بحزبه أكثر امتدادًا وقوّة وشعبيّة، وكلّي ثقة حينها أنه سيجد هذه اللجنة نفسها تنصفه وتعطيه حقّه الذي قد نتناقش نحن حوله.

أتوخّى من حزب وطني عريق ومُهم ومسؤول وله دوره في الساحة السياسيّة الوطنية مثل التجمع، أن ينضمّ اليوم احترامًا والتزامًا بتعهّده وأن يبتعد ويُبعدنا عن حمل ثقيل وغير مرغوب مثل حمل تفكيك المشتركة.

آن الأوان أن نوحّد بوصلتنا وفق إرادة شعبنا، وأن نضع العواطف جانبًا وأن نعلن إقامة "المشتركة" وفق قرار لجنة الوفاق.