كنوز نت - اعداد : محمد سليم مصاروة

                      

معاني كلمات سورة يوسف


معاني كلمات القرآن الكريم (١) يوسف  

الر تلك آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)
الْكِتَابِ الْمُبِينِ: الكتاب الواضح الجلي، الذي يفصح عن الأشياء المبهمة ويفسرها ويبينها (القرآن الكريم )
وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ:
كنت ( يا محمد ) قبل إنزال القرآن وقصصه ، من الذين لا يعلمون عن تلك الامور شيئًا
فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا: فيدبروا لك مكيدةً (بدافع الغيرة والحسد )
يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ : يختارك ربك
تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ: تفسير الأحلام
بعدما قصَّ يوسف لأبيه ( يعقوب ) ،عن رؤيته بالمنام الكواكب مع الشمس والقمر ساجدين له . نصحه ابوه بان يكتم خبر الحلم عن اخوته ( ليسوا من نفس الأم ، الا واحدًا منهم ) منعًا للحسد والملاحقة من طرفهم .
نفهم من سياق الآيات الكريمة، أن ( يعقوب )، كان على علمٍ مُسبقٍ بمستقبل يوسف الواعد. فبَشَّره بأنه كما أراه الله بالحلم علوّ مقامه، فكذلك سيختاره الله ويرزقه علم تفسير الأحلام (وهو عِلْمٌ من الله وليس شيئًا يُدَرَّس ويمارَسْ).
وسيُتِم نعمته على يوسف بان يجعله نبيًا مثل أبيه ( يعقوب ) وأجداده من قبل اسحق وإبراهيم.

معاني كلمات القرآن الكريم (٢) يوسف  

لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10) قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14)
آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ: عِبَر وعظات للسائلين
وَنَحْنُ عُصْبَةٌ : ونحن جماعة
أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا : غَيِّبوه في أرضٍ بعيدةٍ ، او اتركوه في مكانٍ تأكله السباع
يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ : يَخلُص لكم وجه ابيكم ، سيحبكم أباكم فقط انتم. ( لن يكون هناك يوسف ليزاحمكم على محبة أبيكم )
غَيَابَةِ الْجُبِّ : قاع البئر
يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ : يلتقطه بعض المارة من المسافرين
يَرْتَعْ: يسعى وينشط، يتمتع

معاني كلمات القرآن الكريم (٣) يوسف 

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15) وَجَاءُو أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُو عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)
وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ :
وعزموا على رميه في قعر البئر
وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ:
(في ساعة الشدة والضيق ، عندما تعرض يوسف للتنكيل من اخوته ورميهم له في البئر ، دون ذنبٍ منه ) أوحى الله اليه ، فكًرا وشعورًا: لا تحزن مما أنت فيه ، فإن لك من ذلك فرجًا ومخرجًا حسنًا ، وسينصرك الله عليهم ، ويعليك ويرفع درجتك ، وستخبرهم بما فعلوا معك. من غير ان يتوقعوا حدوث ذلك .
ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ: ذهبنا نتسابق بالجري / أو برمي السِهام
مَتَاعِنَا: طعامنا ، أغراضنا( ثيابنا )
وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا : وما أنت بمصدقٍ لنا
بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا :
بل زينت لكم انفسكم امرًا سيئًا
وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ :
والله المستعان على ما تذكرونه/ تصفونه (بصدد قصتكم المزعومة حول يوسف )

معاني كلمات القرآن الكريم (٤) يوسف  

وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)
وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ: وجاءت قافلة مسافرة
فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ: فأرسلت (جماعة من ) القافلة، من يستسقي لهم /ينشل لهم الماء من البئر
قَالَ يَا بُشْرَى: (عندما ارسل المستسقي دلوه اسفل البئر ،تعلق يوسف بالحبل، فلما رآه صاحب الدلو ) قال : يا للأخبار الحسنة ، يا للروعة
وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً : أخفت تلك الجماعة امر العثور على يوسف / أبقوا على الموضوع سرًا ، وإدعوا امام بقية القافلة أن يوسفَ عَبْدٌ و انهم اشتروه.
وَشَرَوْهُ : وباعوه
( شرى : باعَ . اشترى : إبتاعَ / امتلك)
بِثَمَنٍ بَخْسٍ: بسعر زهيد، منخفض
( يبدو ان بائعي يوسف كانوا يعلمون أنه حرُّ وليس عبدًا ولذلك أرادوا التخلص منه سريعًا خوفًا من ردة فعل أهل يوسف إن علموا بالأمر !)
الزاهدين: الراضين بالقليل / غير طامعين
أَكْرِمِي مَثْوَاهُ: إجعلي إقامته طيبة / أحسني إليه
أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا : أو نتبناه
وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ:
مثلما أنقذناه من إخوته ،ومن البئر . كذلك مَكَّنَّا له؛ أي هيأنا له وزير الملك (العزيز )، يشتريه فيعطف عليه ويُكرِم إقامته
تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ: تفسير الأحلام ( عِلم من الله مَنَحَه ليوسف وهو ايضًا من اسباب التمكين في الأرض )
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ: وقضاء الله نافذ ، محتوم ( ليس هناك خالق آخر يعترض على امر الله )

معاني كلمات القرآن الكريم (٥) يوسف 

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26)
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ: ولما بلغ كمال القوة الجسمانية ، أوج الشباب .
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ:
وحاولت (زوجة سيد البيت ) إغراء يوسف
هَيْتَ لَكَ: تعالَ اليَّ
إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ : ان رب البيت : سيدي ، احسن منزلتي وأكرمني ( فلن اخونه في أهله )
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ : ولقد اشتهته ( إمرأة العزيز ) وارادت فعل الفاحشه مع يوسف
وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ :
رأى يوسف برهانًا من الله ،منعه حتى من التفكير في ارتكاب الفاحشة
* لم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسوله معلومات عن ماهية البرهان الذي رآه يوسف عليه السلام، في الموقف مع امرأة العزيز
وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ : وشقت / مَزَعت قميص يوسف من الخلف / الظهر ( لانه ركض الى الباب يريد الخروج ولحقت به حتى تمنعه )
وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ: ووجدا زوجها خلف الباب يريد الدخول
هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي : هي طلبت مني الفاحشة ( وانا امتنعت )
قُدَّ مِنْ قُبُلٍ: شُقَّ من الجهة الأمامية

معاني كلمات القرآن الكريم (٦) يوسف  

وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30)
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ: وان كان قميصه شُقَّ من الخلف
كَيْدَكُنَّ: مكركن
يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا:
قال الحاضرون ليوسف " (اضرب عن هذا الأمر صفحًا فلا تذكره لأحد ، تجاهل ما حدث ) - إخفاءً للفضيحة
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ: زوجة العزيز تشتهي عبدها وتحاول دعوته لفعل الفاحشة معها
قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا : سَيطَر حبها له عليها تمامًا
إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ :
انا نحسبها ضالة ،بسبب اشتهائها لعبدها ( وليس بسبب محاولتها ارتكاب الفاحشة )

معاني كلمات القرآن الكريم (٧) يوسف  

فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ: فلما سمعت (امرأة العزيز ) إنكارهن عليها واغتيابهن إياها
وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً : وهَيَّأت لهن محلًّا فيه فراش ووسائد
أَكْبَرْنَهُ : أعظمنه، واندهشن لحسنه، وانبهرن بجماله
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ : وجرَّحن أيديهن
حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ : تنزه الله، ليس هذا الغلام بشرًا، فما هو فيه من الجمال لم يُعْهد في البشر، بل بالملائكة الكرام.
وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ : ولقد سعيت واحتلت لإغوائه
فَاسْتَعْصَمَ: إمتنع ، رفض
الصَّاغِرِينَ: الأذلاء المهانين
أَصْبُ إِلَيْهِنَّ : أَمِلْ إليهن
يُعَلَّق (سيد قطب ) بصدد هذه الآيات ،في تفسيره ( في ظلال القرآن ):
"وهكذا جو القصور، وجو الحكم المطلق، وجو الأوساط الأرستقراطية، وجو الجاهلية! فبعد أن رأوا الآيات الناطقة ببراءة يوسف. وبعد أن بلغ التبجح بامرأة العزيز أن تقيم للنسوة حفل استقبال تعرض عليهن فتاها الذي شغفها حباً، ثم تعلن لهم أنها به مفتونة حقاً، ويفتتن هن به ويغرينه بما يلجأ إلى ربه ليغيثه منه وينقذه، والمرأة تعلن في مجتمع النساء دون حياء أنه إما أن يفعل ما يؤمر به، وإما أن يلقى السجن والصغار، فيختار السجن على ما يؤمر به!."

معاني كلمات القرآن الكريم (٨) يوسف  

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38)
فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ: فأزال / أبعد عنه مكر امرأة العزيز وصاحباتها
ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ: بالرغم من رؤية العزيز وأهل بيته للدلائل على براءة يوسف ( قرروا سجنه منعًا للفضيحة )
نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ : أخبرنا بتفسير ما حلمنا به ( حُلم كل واحد من شريكيه في السجن )
إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ: أني تركت دين قومٍ لا يؤمنون بالله

معاني كلمات القرآن الكريم (٩) يوسف 

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)
أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ: أعبادة آلهة متعددة خير !؟
ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ: ليس هناك حجة او برهان على ألوهية الآلهة (المصطنعة في خيال المشركين
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ : دين التوحيد هو الدين الصحيح ، الذي لا عِوجَ فيه
اما أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا:
اما الذي رأي في المنام انه يعصر عنبًا فيصير خمرًا، فانه يخرج من السجن ويخدم ربه : الملك
قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ: سيتحقق تفسيري لاحلامكما لانه قضاء من الله
اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ:
اذكر عند الملك، قصتي انني مظلوم.
فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ:
فانسى الشيطان الفتى الناجي من السجن، ذِكْر قصة يوسف عند المل
بِضْعَ سِنِينَ: عدة سنوات

معاني كلمات القرآن الكريم (١٠) يوسف  

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)
عِجَافٌ: هزيلات
يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ: أيها السادة والأشراف
أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ: أخبروني بتفسير حُلُمي
إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ : ان كُنتُم عالمين بتفسير الأحلام
أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ: أخلاط أحلام ، أحلام مشوشة
بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ : بتفسير الأحلام
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا : وقال الساقي الذي كان من الاثنين اللذان كانا مع يوسف في السجن ،ونجى من عقوبة الإعدام
وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ : وتذكر أمر يوسف بعد مرور أمة :مدة من الزمن
تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا : تزرعون سبع سنين متتابعة بِجِدّ
فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ: فاتركوا (القمح المحصود ) في سنابله ( لئلا يتعفن )
سَبْعٌ شِدَادٌ: سبع ( سنين ) مجدبة ، فيها قحط
يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ : في سبع أعوام القحط سيستهلك الناس كل ماخزنوه في سبع سنين الأمطار ( عدا جزء بسيط )
إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ: سيستهلك الناس مخزون مع جمعوه في سنين الأمطار، سوى جزء بسيط (وهو ما (حُفظَ من القمح وغيره كبذور للزراعة )
عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ: عام ينزل فيه الغيث : الأمطار ،وينمو الزرع
وَفِيهِ يَعْصِرُونَ : وفِي ذلك العام سيعصر الناس ما يحتاج للعَصْر كالزيتون والعنب والقصب

معاني كلمات القرآن الكريم (١١) يوسف 

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54)
فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ : فلما جاء مبعوث الملك الى يوسف ( في السجن )
قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ : قال ( يوسف للمبعوث ) عد الى سيدك الملك
فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ: فسأله عن قضية النساء اللاتي جَرَحْنَ أيديهن
بِكَيْدِهِنَّ : بمكرهن ، الاحتيال والمراوغة (لجر يوسف الى الرذيلة)
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ : قال الملك للنسوة وامرأة العزيز معهن " ما قضيتكن مع يوسف حين طلبتن يوسف بحيلة ، ليمارس الفاحشة معكن ؟"
الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ : الآن يظهر الحق( بعد ان كان مخفيًا )
أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ : انا حاولت إغواءه
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ :
تقول امرأة العزيز انها اعترفت بأنها هي التي راودت يوسف وحاولت اغراءه ، من أجل أن يعلم زوجها ( العزيز) ، انها لم تخنه بارتكاب الفاحشة ،وان خطأها ينحصر فقط في محاولة غواية يوسف
كَيْدَ الْخَائِنِينَ : مَكْر/ حيلة ، الخائنين
أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي: أجْعَلُ يوسف من المقربين وأهل مشورتي
مَكِينٌ أَمِينٌ : عظيم المكانة، ومؤتمن .

معاني كلمات القرآن الكريم (١٢) يوسف  

وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57) وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62)
وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ:
ومثلما أنعمنا على يوسف بإظهار برائته امام الناس وخروجه من السجن ، كذلك جعلناه ذَا مركز مرموق ، وزيرًا على خزائن مصر ، وهو ما يقابل في أيامنا هذه ؛ وزير التموين والزراعة او الصناعة
يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ:
بحكم وظيفة يوسف المرموقة في الدولة ، كان بمقدوره تبؤ : نزول / إقامة في اي منزل تابع لدولة مصر
( لاحظوا نعمة الله عليه بعد أن كان بلا بيت خاص به )
وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ : وهم ( اخوة يوسف ) غير عارفين له ، جاهلين به
وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ: وبعدما أعطى ( يوسف ) اخوته من طلبوه من طعام ومؤون
قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ :
طلب يوسف من اخوته (الساهين عنه )
احضار اخيهم المتبقي عند ابيهم من أجل اعطائه حصته ( وكانوا قد ذكروا ذلك له ، أملًا في أن يعطيهم حصة اخيهم)
أني أُوفِي الْكَيْلَ : أني اعطي الكمية كاملةً دون نقصان
وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ:وأنا أحسن المضيفين
سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ : سنبذل قصارى جهدنا في سبيل إقناع ابيه حتى يرسله معنا
وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ:
﴿وَقالَ يوسف لعمّاله " ردوا الثمن الذي دفعه هؤلاء وأخفوه في رحال دوابهم (ويبدو انهم جلبوا معهم اغراضًا للمقايضة، لان الآية تستعمل كلمة " بضاعة ") حتى يعرفوا عند عودتهم وعثورهم على الأغراض مردودة اليهم ،أننا كرماء لم نأخذ منهم ثمن مؤونتهم ، وهكذا تزداد ثقتهم بِنَا ويحضرون اخاهم معهم

معاني كلمات القرآن الكريم (١٣) يوسف  

فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آَتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)

مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا :
لم نُعْطَ حصة أخينا الذي بقي عندك ، فأرسله معنا في المرة القادمة
وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ: ولما فتحوا اغراضهم (المحتوية على المؤونة )
وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ:
وجدوا ثمن ما دفعوه ، قد أعيد لهم داخل أغراضهم
قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي : يا أبانا ، ماذا نطلب من الإحسان بعد كل هذا !؟ ( زيادةً في محاولة إقناعهم لأبيهم بإرسال اخيهم معهم
وَنَمِيرُ أَهْلَنَا : ونجلب الطعام ( من مصر )لأهلنا
وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ : ونزداد حصةً من المؤونة الى جانب حصصن
كَيْلٌ يَسِيرٌ : حصة سهلة المنال ( بسبب كَرَم يوسف )
حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ : حتى تتعهدوا إليَّ بعهدٍ مؤكدٍ باليمين
إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ: الا أن تُغلبوا أو تهلكوا جميعًا
وَكِيلٌ : مُطَّلع رقيبٌ
وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ :
طلب يعقوب من أبنائه بان يدخلوا المدينة( التي يقيم فيها يوسف في مصر ) من أبواب متفرقة (كانت المدن آنذاك لها أسوار مع أبواب تُغلَق في الليل)، اي يدخلون أفرادًا متفرقين وليسوا جماعةً . وبذلك لن ينتبه اليهم أحد.
ويبدو أن يعقوب عليه السلام خشي على ابنائه الحسد -وكانوا جميلي المنظر والهيئة - فخاف أن يُدبِّر أحدهم لابنائه مكيدة أو يمسهم بسوءٍ مستغلًا كونهم أغرابًا.
مَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ: وليس بمقدوري دفع عنكم اي شيء من قضاء الله
*يختلف المؤرخون حول المكان الذي عاش فيه النبي يوسف، فهناك عدة أمكنة مقترحة، موجودة في عدة محافظات ؛ الشرقية والجيزة والفيوم والأقصر . ( بُنيت القاهرة في موقعها الحالي ، فقط بعد دخول الاسلام اليها)

معاني كلمات القرآن الكريم ( ١٤) يوسف  

وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)
إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا:
دخول أبناء يعقوب المدينة ، فرادى من أبواب متفرقة. حَقَّقَ رغبة يعقوب عليه السلام ليس إلا، ولم يغير شيئًا من قضاء الله
آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ : سرًا ،ضمّ يوسف شقيقه ( من أمه )
فَلَا تَبْتَئِسْ : اختلى يوسف بأخيه فعرّفه بنفسه وما جرى من شأنه ،وقال له :
لا تبتئس : لا تحزن بِما فعله اخوتنا بي وبأعمالهم الطائشة
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ : فلما حَضَّرَ عُمَّال يوسف ، مؤونة اخوته وحملوها على دوابهم
جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ : أمر يوسف خدامه بوضع السقاية : الوعاء / الاناء ،الذي كان يكيل به الحبوب للناس . في رحل شقيقه ( وكان قد أخبر يوسف شقيقه، بخطته المرسومة
ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ : نادى منادٍ
أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ : ايتها القافلة انكم سارقون
قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ :
قال إخوة يوسف، وأقبلوا على المنادي في إثرهم ومن معه : ماذا ضاع منكم حتى تتهمونا بالسرقة؟
نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ: نبحث عن مكيال الملك
وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ : من جاء بمكيال الملك ، قبل التفتيش ، فله جائزة، وهي مقدار حِمل ناقة من المؤونة
وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ : يقول المنادي للقافلة " انا اضمن لكم الجائزة " - على عاتقي
تَاللَّهِ : والله
قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ : قال المنادي على القافلة لأخوة يوسف " حسب رأيكم ، ان ظهر كذبكم بادعاء البراءة ووجدنا احدكم سارقًا، ماذا يجب أن يكون جزاؤه ؟"
قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ:
قال إخوة يوسف: من وُجَدَ الغرض المسروق في رحله فهو سارق،وجزاؤه أي يُسَلَّمَ بسرقته إلى صاحب الغَرَضْ، حتى يكون عبدًا عنده. بهذا الجزاء -وهو الاسترقاق- نجزي الظالمين بالسرقة، بحسب شريعتنا.

معاني كلمات القرآن الكريم (١٥) يوسف  

فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80)
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ:
أُرجعت القافلة الى يوسف لتفتيشهم ، فبدأ يوسف بتفتيش أوعية إخوته غير الأشقاء ، قبل وعاء شقيقه ، وذلك سترًا للحيلة ( وكان يوسف قد اتفق مع شقيقه على تدبير هذه الحادثة )
كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ : كذلك دَبَّرنا ليوسف ، حتى يصل الى مراده
مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ:
بحسب قوانين مصر آنذاك ، لم تكن عقوبة السارق الاسترقاق . وانما كان العقاب ،دفع غرامة او حبس .
ولكن الله هيأ ليوسف ان يحاسَب اخوته على السرقة بحسب شرائعهم في بلادهم ، ولذلك تمكن من أن يأخذ منهم شقيقه - المتهم بالسرقة المزعومة
فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ :
اخفى يوسف في نفسه الضيق والشعور بالاهانة بسبب اتهام اخوته له بالسرقة ( وهم لا يعلمون انه ماثل أمامهم ) بعدما تبين لهم ان شقيق يوسف سرق صاع الملك .
قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا : قال يوسف ( في نفسه وليس جهرًا ) عن اخوته؛ بل أنتم في موقع الشر والسوء ، بسبب أفعالكم ونواياكم
مَتَاعَنَا: غرضنا ( مكيال/صاع الملك)
فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا :
فلما يأس اخوة يوسف من استبدال اخيهم " السارق " بأحد منهم . خلصوا : انفردوا /انعزلوا عن الناس نجيًا : للتشاور بينهم والتباحث
مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ: عهدًا مؤكدًا بقَسَم
فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ: ( يقول اكبر اخوة يوسف ) لن أغادر أرض مصر ( حتى يأذن لي ابي بالرجوع او يُيَسر لي الله ،استرداد اخي )

معاني كلمات القرآن الكريم (١٦) يوسف  

ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا ياَْيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)
وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا :
ولتتحقق من صدقنا اسأل - يا أبانا - أهل البلد في مصر التي كنا فيها، واسأل أصحاب القافلة التي جئنا معها
وَتَوَلَّى عَنْهُمْ : وابتعد معرضًا عنهم
يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ : يا لشدة حزني عَلَى يُوسُفَ ( فقدان يعقوب ابنًا آخر له ، فجّر داخله كوامن الحزن على يوسف !)
وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ :
من كثرة بكاء يعقوب على يوسف بهت سَواد عينيه فصار ابيضًا ، وكان يعقوب عليه السلام : ممتلئًا بالحزن والأسى ولكن كان كظيمًا : أي كان يخفي الحزن داخل نفسه
قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ : قال اخوة يوسف لأبيهم " تالله ( قسمًا بالله ) لا تزال تذكر يوسف وتتفجَّع عليه .."
حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا : حتى تصير هزيلًا ضعيفًا- مريضًا مشرفًا على الهلاك
أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ : او تهلك فعًلا
إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي :
أنما أشكو بثي : همّي /غمّي
فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ :
فابحثوا / تقّصوا عن أمر يوسف وأخيه
وَلَا تَاْيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ: ولا تيأسوا من فَرَجِ الله/ رحمة الله

معاني كلمات القرآن الكريم (١٧) يوسف  

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)
الضُّرُّ: الشدة والفقر (الجدب والقحط وقلة الطعام )
بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ : بضاعة زهيدة ، رديئة
فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا : أعطنا بهذا الثمن القليل ما كنت تعطينا قبل ذلك ، وتصدَّق علينا بأن تزيدنا كمية وتتغاضى عن بضاعتنا الحقيرة
تَاللَّهِ: والله
لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا : لقد فضَّلَك الله علينا
لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ : ( قَبِلَ يوسف اعتذار اخوته وقال لهم ) : لا لوم عليكم ، لن يكون تأنيب لكم
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ: ولما إنفصلت القافلة عن أرض مصر / خرجت من أرض مصر
لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ: لولا انكم سَتُسَفّهون رأيي وتنسبوه الى الخَرَفْ .
( يعقوب يحدث من كانوا عنده في الديار ، في الوقت الذي خرج فيه أبناؤه من مصر ، ويخبرهم بأنه يشعر بعلامةٍ من يوسف ، على الرغم من استهجان الحاضرين لشعوره )
*ورد لقب العزيز في سورة يوسف في وصف مكانة الشخص الذي اشترى يوسف وآواه في بيته . من جهة ثانية ، نلاحظ أن اخوة يوسف خاطبوه بلقب ( العزيز ) . أخبرتنا الايات السابقة ان يوسف تبوأ منصب " مسؤول عن مخازن الأرض " لذلك يُحتمل أن يكون لقب (عزيز ) كان يُستعمل لكل صاحب مكانة مرموقة، ويُحتمل أن يوسف عليه السلام ، كان قد رُقّي في تلك الفترة ،الى وظيفة ( عزيز ) مع الإبقاء على منصبه كمسؤول عن مخازن الأرض .

معاني كلمات القرآن الكريم (١٨) يوسف 

قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
الْبَشِيرُ : ناقل الأخبار السارّه ( العثور على يوسف حيّ ورؤيته مكانته المرموقة)
فَارْتَدَّ بَصِيرًا : فعاد يعقوب مبصرًا.
ذكرت الآيات السابقة ان يعقوب عليه السلام ابيضت عيناه من شدة البكاء والحزن على يوسف ، ونفهم من هذه الآية الكريمة أن كثرة البكاء والغمّ تسببا في فقدان يعقوب عليه السلام لبصره ، حتى أُلقيَ عليه قميص يوسف عليه السلام .
آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ : عانق أبويه وأجلسهما معه على نفس مجلسه
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا:
وحيّاه أبواه وإخوته الأحد عشر ، بالسجود، وكان من المتعارف عليه في تلك الشرائع ، السجود من باب التشريف وليس بدافع العبادة
تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ : تفسير حُلُمي
وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ: وجاء بكم من البادية - ( يُرَجَّح انها منطقة جنوب فلسطين )
نَزَغَ : أفسدَ ، أحدث خلافًا
إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ: يقول يوسف أن الله إذا شاء تدبير الخير والنعمة للعبد، فإنه يُقَدَّرُ المسار الى المنزلة آل رفيعة والخير الكثير، بطرق خفية وشاقة فيها معاناة وابتلاءات.
فقد أراد إخوة يوسف عليه السلام قتله فلم يقتلوه ، ثم أرادوا أن يمحوا أثره فارتفع شأنه. ثم بيعَ ليكون مملوكًا فأصبح ملكًا، قصدوا محو محبته لكنها إزدادت في قلب أبيه.
عندما كان يُوسف في السجن ، كان يوسف الأحسن بشهادة المسجونين " إنا نراك مِن المُحسنين ". لكن الله أخرجَهم قَبله، وظلّ هو - رغم كل مميزاته - بعدهم في السجن بضعَ سنين. وانتظر يوسف كثيراً ، لكنه .. خرج ليصبح مسؤلًا عن مخازن مصر ،ثم مُنِحَ لقب "عزيز " ليلاقي والديه ، وليفرح حد الاكتفاء.

معاني كلمات القرآن الكريم (١٩) يوسف  

رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)
تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ : تفسير الأحلام
فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ: خالق السموات والأرض
إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ : حين إتفق اخوة يوسف وقرروا إلقائه داخل البئر
وَلَوْ حَرَصْتَ: ولو بذلت كل جهدك
وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ: وما تطلب ( يامحمد ) من الذين ينكرون نبوتك، ويمتنعون من تصديقك ، أجر دعوتك لهم الى الخير والهداية والانكشاف الى القرآن الكريم
وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ: وكم من دليل في السماء والأرض يشهد على وجود خالق للكون ( ومع ذلك يتجاهله المشركون )
غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ: عقوبة تغشى / تُغطي المشركين وتنبسط عليهم
بَغْتَةً: فجأةً
*هناك لا حصر من الدلائل العلمية ، سواءً في الأرض او في السماء ، والتي تشير بقوة الى وجود خالق قدير مدبر، وانه يستحيل حدوث الكون صدفةً ، فمثلًا ؛ تشترط علوم الفيزياء، الكيمياء والاحياء، توافق حدوث 200 شرطاً لكي تتوفر ظروف حياه على الارض او اي كوكب آخر. سأذكر منها القدر اليسير: وجود نجم مناسب ( كالشمس) بالبعد المناسب ، وجود كوكب بالحجم والبعد المطلوبين ، مثل (المشتري) وذلك لأن كوكب المشتري يقوم بجذب آلاف النيازك والشهب اليه، مانعاً اياها من الوصول الى الارض . وجود القمر ليمارس قدراً مضبوطاً من الجاذبية على الارض لضبط محور دورانها حول نفسها، حتى لا تتأرجح ،وتتعاقب فصول السنة بشكلٍ منتظم . وقد يقول قائل ان كتل الكواكب ومواقعها في الفضاء انما تقررت بحسب قوة الجاذبية، لكن مقدار ثابت قوة الجاذبية بحد ذاته يثير الدهشة. ذلك لانه بحسب المعادلات الرياضية لو حصل تغيير أقل من الطفيف ، تغيير أقل من واحد من مليار المليار الجزء في ثابت قوة الجاذبية، لم تكن لتتشكل لا النجوم ولا المجرات!

معاني كلمات القرآن الكريم ( ٢٠) يوسف  

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)
سَبِيلِي: طريقي
بَصِيرَةٍ : حُجَّة واضحة
إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى:
يخبر تعالى أنه إنما أرسل رسله من البشر، وأنهم كانوا من الرجال لا من النساء، وأنهم كانوا من أهل المُدُن وليس البادية
عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ : جزاء ونهاية الأمم المكذبة للرسل ، كيف دمر الله عليهم
لِأُولِي الْأَلْبَابِ:أصحاب العقول
تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ:
القرآن يُصَدَّق ويُؤكِّد الكتب السماوية المنزلة من عند الله، يُصَدَّق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير.
*سورة يوسف، سورة مكية ، تتميز عن باقي سُوَر القران الكريمً بانها عبارة عن قصة واحدة متكاملة ولم يتكرر هذا النمط في باقي السور . نزلت سورة يوسف في الوقت الذي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -ومعه المسلمون الأوائل يعانون من الوحشة والغربة والانقطاع في جاهلية قريش وبعد عام الحزن .
قصَّ الله على محمد صلى الله عليه وسلم ، قصة النبي يوسف وما لاقاه من صنوف المحن والابتلاءات ،فكان في ذلك مواساة ودعمًا معنويًا للرسول واتباعه.
اللهم اجمعنا وأهلينا مع محمد (صلى الله عليه وسلم ) ويوسف عليه السلام ، اللهم آمين
اعداد: محمد سليم مصاروه