كنوز نت - بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني -المملكة الأردنية الهاشمية


التصعيد الإسرائيلي .... ورد المقاومة .......


ما حدث في غزة في الفترة الأخيرة من قصف إسرائيلي على هذا القطاع المحاصر ، ناتج عن انطلاق صاروخ من غزة باتجاه تل أبيب، وهذا الصاروخ احدث أضراراً وإصابات في الجانب الإسرائيلي، وكان الرد العسكري الإسرائيلي بغارات ليلية على قطاع غزة ، لم تنجح ولم تحقق الهدف .

عندما نتكلم عن الجيش الإسرائيلي والقوة الوهمية التي يُعظمها الإعلام، والدرع الصاروخي والقوة الجوية التي يملكها ، بأنه جيش لا يقهر، كل ذلك أصبح وهماً أمام مقاومة مسلحة ، المقاومة أعلنت وهددت إسرائيل على لسان قادتها، بأنه في أي حرب قادمة قواعد اشتباك جديدة تحددها المقاومة، وهي صاحبة القرار في إنهاء أي اعتداء على غزة، وهذا ما حصل بالفعل ، كان الرد الإسرائيلي ضعيف ولم يلحق إصابات بالفلسطينيين ، فقط كان لإرضاء الجانب الإسرائيلي لتعزيز انتخابات نتنياهو ، وَحَصْد أصوات انتخابية لا جدوى منها ، بسبب قضايا الفساد التي تلاحقه وهي كفيلة بإسقاطه في الانتخابات.

هذه قواعد الاشتباك الجديدة التي فرضتها حماس ، كان لها تأثير كبير على أي رد فعل من قبل الجانب الإسرائيلي ، بأن يحدد أهدافه في مناطق نائية وغير مأهولة كما حصل في الحروب السابقة على غزة ، فالوضع الجديد وَضَعَ العالم في حيرة من أمره ، مجرد حزب صغير مقاوم يهزم كيان يدعي القوة .


وجاء على لسان الناطق العسكري الإسرائيلي أن الأهداف التي قصفها الجيش الإسرائيلي حققت أهدافها ، لكن العكس هو الصحيح ، في هذه الغارات لم يسقط أي شهيد ، فقط جرحى وجراحهم طفيفة، والمقاومة ما زالت قوية ، ومستعدة لكسر قواعد الاشتباك والرد على أي عدوان بقوة غير متوقعة.
إسرائيل تحاول اللجوء إلى أطراف أخرى لكبح المقاومة، مثل مصر أو أصدقاء حماس، لكن بدون نتيجة على الأرض، لان حماس والفلسطينيين مصممين على استرجاع الأرض ، وبدأت بمسيرات العودة وهي الآن في عامها الثاني ، وهذه المسيرات محمية ومدعومة من قبل المقاومة ولا يمكن توقيفها إلا عندما تحقق أهدفها.

لا يوجد رداً إسرائيلياً أكثر من ما هو عليه الآن ، العالم لا يدعم هذا الكيان بالشكل الصحيح كما كان في السابق ، فالمعادلة الصحيحة في هذا الوقت أن المقاومة قوية وفرضت شروطها، والعدو الإسرائيلي الهالك يتخبط بسياسيات وحروب وقضايا فساد ستؤدي به حتماً إلى نهايته .