اعداد : محمد سليم مصاروه
                                 

معاني كلمات سورة هود

معاني كلمات القران الكريم (١) هود  

 الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)

أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ: أُتقنَت آياته (لغةً ومعنى وإعجازاً)
فُصِّلَتْ: بُينَت، وضَّحَتْ
مِنْ لَدُنْ : من عند
يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا: يهيئ لكم عيشةً هنيئه
إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى: حتى الموت
يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ: يحنون صدورهم ( الكفار ) ظناً منهم انهم بذلك يختفون من رقابة الله
يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ : يغطون رؤوسهم بثيابهم ( إعراضاً)
دَابَّةٍ:كل مخلوق يدب على وجه الأرض
مُسْتَقَرَّهَا: هناك اكثر من معنى ؛ مستقر : رحم الأم الذي يستقر فيه الجنين مستقر : أصل الكائن الحي في الأب والأم قبل خلقه ( الحيوان المنوي ، البويضة او البكتيريا ، الفيروس قبل انقسامه وكذا ) مستقر : المكان الذي تأوي اليه المخلوقات وتستقر فيه ليلا ونهار.
وَمُسْتَوْدَعَهَا: الموضع الذي سيدفَنْ في المخلوق
كِتَابٍ مُبِينٍ: كتاب واضح وهو اللوح المحفوظ المحتوي على جميع الحوادث ومصير المخلوقات .

معاني كلمات القرآن الكريم (٢)هود

وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ (8) وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11) فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)

إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ: حتى مده معينه
مَا يَحْبِسُهُ : ما يمنع العذاب من الحدوث؟ ( سؤال استهزائي يطرحه الكفار )
لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ : ( العذاب ) ليس مدفوعاً عنهم
وَحَاقَ بِهِمْ :أحاط بهم ونزل
نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ: سعة في الرزق وصحة بعد مرض وفقر

معاني كلمات القرآن الكريم (٣)هود

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ: أم يقول المشركون والملاحدة ان محمد أختلق القرآن وانه ليس وحياً ( واذاً فليتفضل المكذبون وليؤلفوا من كلامهم 10 سُوَر مثل سُوَر القرآن الكريم ولنرى ان كانوا يستطيعون ذلك )
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا: من كان يقصد بعمله مُتَعَ الحياه الفانية مثل الشهرة والرياء وثناء الناس, وليس الآخرة ، نعطه ثواب أعماله في الدنيا: صحة، وأمنًا، وسعة في الرزق وشهرة
وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ: لا يُنْقَصون من ثواب عملهم شيئًا.
وَحَبِطَ : وبَطَلَ
بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ: دليل من ربه (وهو القرآن)
وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ: ويتلو القرآن ( على محمد ) شاهدٌ من الله وهو جِبْرِيل عليه السلام
وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ : من يكفر بنبوة الرسول وبالقرآن الكريم بعدما بلغته أخبار الرسول وإنكشف الى القران الكريم فالنار موعده .
والمقصود بالأحزاب هم طوائف المشركين وسائر الملل والنحل
مِرْيَةٍ : شك

معاني كلمات القرآن الكريم (٤) هود

 وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)

وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ : يوم الحساب يشهد الرسل والملائكة على الذين افتروا على الله ( مثل نَسْب ولد له او شركاء وكذا )
يَصُدُّونَ: يمنعون ( الناس عن طريق الحق )
وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا: ويريدون ( دين الله ) ان يكون محرفاً معوجاً ( بالتزييف والتلاعب في عقيدة الايمان والشرائع )
ما كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ :
فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم في الحياة الدنيا عن سماع الحق واتباعه
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ : ذهبت عنهم ولم تنفعهم الاشياء التي كانوا يؤمنون بها من دون الله من الأنداد والأصنام ،
لَا جَرَمَ: حقاً وصدقاً
وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ: وخضعوا لله وخشعوا له
وَالْأَصَمِّ: الأطرش

معاني كلمات القرآن الكريم (٥)هود

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (25) أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ (28) وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُواْ رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29) وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (30)

الْمَلَأُ: كبراء القوم (مسؤولين وأغنياء )
أَرَاذِلُنَا: الوضيعين فينا، صغار القوم
بَادِيَ الرَّأْيِ: رأي سطحي دون تفكر ورويه.
يجادل الكفار نوح ويقولون له بانه بشر عادي وان من صَدَّقَه واتبعه هم الضعفاء وبسيطو الحال دون تأني منهم أو تفكير عميق ، ولذلك برأيهم لا يستحق ان يتبعوه
 بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي: دليل وبرهان من ربي ( على نبوة نوح )
* كل نبي ورسول بعثه الله تعالى الى قوم كان معه دليل واثبات على أنه مبعوث من عند الله ، والقرآن الكريم لم يذكر كل البراهين والمعجزات التي كانت مع كل نبي
فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ:
عميت عليكم الرسالة والهداية ، لأنكم تجاهلتهم دلائل النبوة وأصررتم على الكفر
أَنُلْزِمُكُمُوهَا: أنجبركم على الإيمان وندخله في قلوبكم كرهاً !؟
 هذه الكلمة مثال صارخ على بلاغة القرآن الكريم ، فهي عباره عن جمله كامله في كلمه واحده واليكم إعرابها بإيجاز
 أنلزمكموها : أ (حرف استفهام) + نلزم (فعل مضارع مرفوع) +الفاعل : ضمير مستتر وجوبًا تقديره ( نحن ) + ك (ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول)+ م ( دلالة جمع الذكور ) + و ( واو الإشباع لمد حركة الضم ) + ها ( ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به ثان )
وحين ترجم القرآن الى الإنجليزية لم يكن بدٌ من استعمال سبع كلمات حتى يتحقق المعنى ! واليكم الترجمة بالإنجليزية Shall we compel you to accept it

معاني كلمات القرآن الكريم (٦) هود

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31) قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33) وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (35) وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36) وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37)

وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ : ولا أدعي انني ملاك ( نوح يخاطب قومه )
تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ: تحتقرونهم وتستصغرونهم
يُغْوِيَكُمْ: يُضلَّكم
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ: أم يقول كفار قوم نوح ان نوح اخترع الدين ولَفَّقَ أمرَ نُبوته
قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي: قُل ( يا نوح ) إن كُنْتُ قد اختلقت هذا الدين فانا أتحمل عقابي وإثمي
فَلَا تَبْتَئِسْ : فلا تحزن
وَاصْنَعِ الْفُلْكَ: واصنع السفينة
بِأَعْيُنِنَا: بمرأى منا
وَوَحْيِنَا : وتعليمنا لك كيف تبني السفينة
وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا: ولا تطالبني( يا نوح ) بإمهال الكفار ( مكث نوح يدعو قومه ٩٥٠ عاماً ! )

معاني كلمات القرآن الكريم (٧) هود

 وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ (38) فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آَمَنَ وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43)

وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ : ويبني نوح السفينة ( امتثالاً لأمر ربه )
مَلَأٌ : كبراء القوم وسادتهم
عَذَابٌ مُقِيمٌ: عذاب دائم
وَفَارَ التَّنُّورُ: وخرجت المياه في حالة غليان من التنور وهو مكان خَبْز الخُبْز ( وكانت هذه علامة الى نوح على بدء حدوث الطوفان )
مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ : ( حيث تواجد نوح عليه ان يأخذ معه في السفينة ) زوجين : ذكر وأنثى من كل صنف من المخلوقات
إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ : إلا من سبق عليه الحُكم بانه مُغرَق ( بسبب اصراره على الكفر)
بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا: بسم الله يكون جري السفينة على وجه الماء ، وبسم الله يكون منتهى سيرها ، ورسوها .
مَعْزِلٍ: منفرداً مفصولاً ( عن مكان السفينة )
وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ: وفَصَلَ بينهما الموجُ / صار الموج بينهما حاجزاً

معاني كلمات القرآن الكريم (٨)هود

 وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47) قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)

وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي: وَيَا سماء توقفي عن إنزال المطر
وَغِيضَ الْمَاءُ: وانخفض منسوب المياه
وَقُضِيَ الْأَمْرُ: وتم إهلاك الكافرين
وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ: وتوقفت ( سفينة نوح ) فوق قمة جبل (( الجودي ))
 * تعددت الآراء وتباينت في تحديد موقع جبل الجودي الذي استقرت عليه سفينة نوح عليه السلام ومن هذه الآراء ؛١- على مقربة من الموصل ٢- في شمال العراق ٣- جبال اراراط في أرمينيا ٤- جبال اراراط في جنوب شرق تركيا
وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ: وعلى أمم ستكون من ذرية من معك

معاني كلمات القرآن الكريم (٩)هود

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)

عَادٍ: قبيلة عربيه امتاز أهلها بقوّة البنية الجسديّة وعظمتها، سكنت في الأحقاف ما بين عُمان واليمن أرسل الله اليهم منهم " هود "نبيًا
مُفْتَرُونَ: كاذبون ( في إشراك آلهة مع الله)
الَّذِي فَطَرَنِي: الذي خلقني
مِدْرَارًا: غزير ، كثير المطر ، منهمر بتواصل
وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ: ولا تعرضوا عما ادعوكم اليه فتكونوا من المجرمين
بِبَيِّنَةٍ: ببرهان ودليل ( على أنك نبي)
 * بعث الله مع كل نبي ومرسل برهان ودليل ولكن دائمًا كان هناك منكرين وجاحدين
إنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ: نعتقد ان بعض آلهتنا قد أصابتك (يا هود) بجنون
فَكِيدُونِي جميعا: فأمكروا بي / تآمروا عليَّ انتم وآلهتكم ( ان كانت آلهتكم المزعومة تنفعكم بشيء)
ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ: ولا تمهلوني لحظةً واحدةً
دَابَّةٍ: كل ما يدب على وجه الأرض
آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا: ناصية : مقدمة الرأس ، والقصد ان الله يتحكم في كل المخلوقات فهو مالكها وقاهرها

معاني كلمات القرآن الكريم (١٠) هود

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (57) وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (58) وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)

فَإِنْ تَوَلَّوْا: فإن تعرضوا وتدبروا ( هود يخاطب قومه)
وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ: ويأتي الله بقوم غيركم يخلفونكم
وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا : ولما حان موعد إهلاك عاد قوم هود ( عن طريق ارسال رياح عاصفه لمدة ٨ ايّام و٧ ليال )
عَذَابٍ غَلِيظٍ: عذاب شديد
جَحَدُوا : أنكروا
وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً : ولحقهم في الدنيا الخزي والطرد من رحمة الله ( هلك جميعهم بالرياح )
ألَا بُعْدًا لِعَادٍ: حقاً، بالتأكيد أبعد الله قوم عاد من كل خير وقربهم لكل شر ( جزاء على جحودهم )

معاني كلمات القرآن الكريم (١١)هود

 وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63)


ثَمُودَ: هم عرب سكنوا في منطقة الحجر، في شمال غرب المدينة، وتسمى اليوم مدائن صالح، وتعود أصولهم إلى نفس اصول قبيلة عاد، ولكنهم سكنوا منطقة مختلفة، أرسل الله لهم النبي صالح
هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ : ابتدأ خلقكم من تراب الأرض ( القصد أن كل البشر أصلهم من آدم عليه السلام وآدم خُلِقَ من تراب )
وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا: ووطنكم / أسكنكم في الأرض فصرتم تعمرون فيها بيوتكم
قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا : كنّا ( يا صالح ) نأمل ان تكون قائدنا وكبيرنا واهلًا للمشورة قبل ان تدعونا الى ترك عبادة الأصنام
مُرِيبٍ: غير مطمئن
بَيِّنَةٍ: دليل واضح، برهان
فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ:
فما تزيدونني غير تضليل وإبعاد عن الخير.
* يقول صالح اثناء حواره مع قومه ، انه على يقين ودليل من الله ولو انه عصى الله ولم يُبَلغ رسالته فلن ينفعه قومه من عذاب الله بل سيضيفون الى خسارته خسارة إضافية وزيادة في البعد عن الله

معاني كلمات القرآن الكريم (١٢)هود

 وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68) وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70)

آَيَةً: دليل وبرهان
 فَذَرُوهَا: اتركوها
فَعَقَرُوهَا: فذبحوها
تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ: تمتعوا بالحياة في أرضكم مدة ثلاثة أيام
وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ:
وهلك الذين كفروا بصيحة من السَّماء صعقتهم أجمعين
دِيَارِهِمْ: أماكن سكناهم
جَاثِمِينَ: هامدين على وجوههم، موتى لا حراك لهم
كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فيها:
 (هلك قوم ثمود وأُبيدوا) كأن لم يقيموا ويسكنوا في تلك الديار
أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ : حقاً، بالتأكيد أبعد الله قوم ثمود من كل خير وقربهم لكل شر ( جزاء على جحودهم )
بِالْبُشْرَى : بالبشارة لإبراهيم وهي أن امرأته ستلد له ابنًا (إسحاق ) وسيكون لابنه ابنًا ( يعقوب )
 * حَيَّتْ الملائكة ( كانوا بصورة بشر ) إبراهيم ولم يخبروه بالبشارة إلا بعد تقديمه العجل لهم وعدم أكلهم إياه
بِعِجْلٍ حَنِيذٍ : بِعْجلٍ مشويٍ
نَكِرَهُمْ: إستغرب في نفسه واستهجن
وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ : وأضمر ، أخفى شعوره
خِيفَةً: خوف

معاني كلمات القران الكريم (١٣)هود

 وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)

الرَّوْعُ: الخوف، الفَزَع
يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ : ( ابراهيم ) يطلب تأخير العذاب عن قوم لوط
لَحَلِيمٌ: كثير الصبر والتأني
أَوَّاهٌ: كثير التضرع والدعاء
مُنِيبٌ : كثير التوبه الى الله / كثير الاستغفار

معاني كلمات القرآن الكريم (١٤)هود

 يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)

أَعْرِضْ عَنْ هَذَا: كُفَّ ( يا ابراهيم ) عن المجادلة بشأن قوم لوط
غَيْرُ مَرْدُودٍ : لا يرده جدال او دعاء ، واقعٌ لا محاله
وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ:
وجاء قوم لوط اليه مسرعين ملهوفين
وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ : اعتاد قوم لوط على ممارسة المثلية الجنسيه ، اللواط والسحاق
سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا : شعر لوط بقدوم الضيوف اليه بالحرج والضيق الشديدين ( لان قومه سوف يسعون الى ممارسة اللواط معهم )
رَشِيدٌ : يعرف الحقَّ وينهى عن المنكر
قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً : قال لوط لقومه " ليت لي قوة ادفعكم بها فأمنعكم عن انتهاك ضيوفي "
أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ: او الجأ الى عشيرة قويةً تنصرني فأمنعكم وأصدكم عن ارتكاب الفاحشة في ضيوفي
جاء قوم لوط لوطًا مسرعين قاصدين فعل الفاحشة بضيوفه الذكور ، وكانت تلك عادتهم ، قال لهم لوط هؤلاء بناتي من جملة نسائكم فتزوجوهن؛ فهن أطهر لكم من فعل الفاحشة، فخافوا من الله، ولا تجلبوا لي العار في ضيوفي، أليس منكم - يا قوم - رجل ذو عقل سديد ينهاكم عن هذا الفعل القبيح؟!

معاني كلمات القرآن الكريم (١٥)هود

قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83) وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)

فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ : فاخرج / سر ليلًا مع أهلك ( الاسراء : السير او السفر في الليل )
بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ: في فترة من الليل / آخر الليل في ساعة مظلمة
فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها :
فلما جاء أمرنا بإهلاك قوم لوط صَيَّرنا عالي قراهم سافلها برفعها وقلبها بهم،
وَأَمطَرنا عَلَيها حِجارَةً مِن سِجّيلٍ :
وأمطرنا عليهم حجارة من طين متصلب
مَنضودٍ: متتابع ، منهمر بغزارة
مُسَوَّمَةً: مُعَلَّمة ، ذات علامة فكلُّ حجر منها يحمل اسم صاحبه وعنوانه، فهو مُخصص له لا لغيره ومُوجَّه إليه لا يخطئه
مَدْيَنَ:قبيلة عربية قديمة عاشت في الجهة الشمالية الغربية من الجزيرة العربية، كانوا تجاراً ورعاة غنم، أطلق عليهم أصحاب الأيكة، وذلك بسبب عبادتهم لشجرة تُعرف باسم الآيك، اشتهر تجارهم بالغش في الأوزان، ولذلك فقد بعث الله لهم (شعيب)
إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ: إني اراكم في سعةٍ من الرزق والنعمة
يَوْمٍ مُحِيطٍ: يوم فيه عذاب يحيطكم جميعًا
أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ: أتموا المكيال والميزان بنزاهة دون غش
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ:
ولا تُنْقِصوا من بضائع الناس بالغش والخداع
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ: ولا تفسدوا في الأرض بالمعاصي والقتل
بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ: ما يتبقى لكم من الله من الحلال خير لكم
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ:
وما أنا ( شعيب ) برقيب عليكم احصي عليكم أفعالكم ( فانتم تُحاسَبون أمام الله )

معاني كلمات القرآن الكريم (١٦)هود

 قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89) وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ (91) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (92)

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ:
وما أريد ان أنهاكم عن شيء وفي السر أفعله خفية عنكم
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ : وإليه أرجع
لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي: لا تدعوا عدواتكم لي بان تتسبب لكم( بالإصرار على الكفر والفساد ، فيصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح ، وقوم هود)
مَا نَفْقَهُ: ما نفَهَمُ
وَلَوْلَا رَهْطُكَ: لولا قومك وعشيرتك، لولا معزة قومك عندنا
ظِهْرِيًّا: منبوذًا

معاني كلمات القرآن الكريم (١٧) هود

 وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ (100)

اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ :
استمروا يا قومي بنهجكم وطريقكم ،ومن جهتي فانا مستمر بنهجي ( قالها شعيب من باب الإنذار والوعيد بعدما رفض قومه رسالته )
وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ : واصاب الذين كفروا صوت شديد من السماء
جَاثِمِينَ: هامدين لا حراك بهم
كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا: كأن لم يقيموا ويسكنوا تلك الديار
أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ: حقًا بعدت مدْيَن من رحمة الله
وَمَلَئِهِ: الأشراف من قومه
وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ: وما أمْرُ فرعون بصائب أو سديد
يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يتقدم فرعون قومه يوم القيامة ويقودهم
فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ: فيدخل فرعون النار ويتبعه قومه
وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ : وساء المَدخَل المدخول ( جهنم )
وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً :
ولحقت لعنة الله في الدنيا بفرعون وقومه فتم إغراقهم وهلاكهم
بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ : ساءت العطيةُ المعطاة (لفرعون وقومه)
مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ: من ( القرى المذكورة أخبارها ) من هو قائم : موجود، عامر. ومنها هو حصيد : بائد ، مندثر، هالك.

معاني كلمات القرآن الكريم (١٨)هود

 وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آَلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (101) وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآَخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)

تَتْبِيبٍ : تخسير وتدمير
إِذَا أَخَذَ الْقُرَى : اذا أهلك القرى
غَيْرَ مَجْذُوذٍ : غير مقطوع ، دائم

معاني كلمات القرآن الكريم (١٩)هود

فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آَبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ (109) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (110) وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)

مِرْيَةٍ : شك وظن
وَلَا تَطْغَوْا: لا تتجاوزوا حد الحلال ، لا تعصوا
ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا: ولا تميلوا الى الذين ظلموا ( بمودة او مداهنة )
طَرَفَيِ النَّهَارِ : أول النهار وآخره
وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ : وفِي ساعات الليل

معاني كلمات القرآن الكريم (٢٠)هود

وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)

فلوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ: فَلَو كان في الأمم السابقة المُعَذَبة
أُولُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ: بقايا من أهل الخير والصلاح، ينهون عن الكفر والفساد
إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ:
كان أهل الصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من الأمم السابقة الهالكة ، قلة قليلة وأنجيناهم من العذاب الذي حل بأقوامهم
وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ :
واتبع الذين ظلموا ما مُتِّعوا فيه من ملذات الدنيا ونعيمها وكانوا مجرمين ظالمين
اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ: استمروا على طريقتكم في الإنكار والكفر ( قول بقصد الإنذار والوعيد )
*تذكر الآيات الكريمة انه كان بالإمكان ان يجعل الله كل الناس أمة واحدة في الايمان والاعتقاد ،ولكن جعل فيهم إمكانية الاختلاف في المعتقدات والأفكار . والسبب راجع الى أن الانسان مخلوق مُخَيَّر ،ذو عقل وفكر .وهو الشيء الذي يميزه عن غيره . والإيمان مسألة متروكة للفرد .ولو كان هناك دين واحد فقط ، لما كانت امام الإنسانية فرصة تجربة الاشياء واختبارها، واستعمال العقل وصقل الفكر.

اعداد : محمد سليم مصاروه