مجزرة قرية قِبْيَهْ}

———————————————
قريةُ قبيةُ كانتْ في الماضي تتْبعُ للرمْلهْ
والآنَ التبعيَّةُ لمحافظةِ البيرةِ-رامَ اللهْ
تعدادُ السكّانِ بها سبعةَ آلافٍ أصْلِيّينَ
ونفسُ ألأعدادِ أتوها وازدادوا بعدَ الهجرهْ
لم تسلَمْ منْ عدوانِ وإجرامِ عصاباتِ
الهاجانا وَشْتيرِنْ بالمرَّهْ
في. العامِ الثالثِ والخمسينَ منَ القرنِ
الماضي ،مذبحةٌ وقعَتْ في قِبْيهْ
أبداً ما كانتْ فِرْيَهْ
قامَ بها الجيشُ الصهيونيُّ
ولكنَّ رئيسَ الوزراءِ الآمرِ
بالعمليَّةِ أطلقَ كِذْبَهْ
قالَ بأنَّ الجيشَ بريءٌ منها
لكنْ مَنْ قامَ بها،سكَّانٌ المُغْتصباتِ
بمبادرةٍ منهمْ،وكأنَّ القتلَ لما بربو
عن سبعينَ بريئاً لُعبَهْ
كانتْ قبيةُ. في ذاكَ الوقتْ،مُلحقةً
بالأردنِّ ككلِّ الضفَّهْ
وبها حرسٌ وطنيٌّ لحمايتها، بسلاحٍ وعَتادّ
وعديدٍ ،أشبهُ بالنكْتَهْ
في. الرابع. عشرَ. منْ. أكتوبرْ ليلاً،
في. العام. الثلثِ. والخمسينَ. منَ
القرنِ. الماضي،قصفَ. الجيشُ
الصهيونيْ بمدافعهِ،قريةَ. شيبا وكذلكَ
بُدْرسْ. معَ. نِعْلينْ
واقتَحَمتْ وحداتٌ مختصهْ ،القريةَ وكذلكَ
وحداتُ مَظلِيِّين
والقائدُ كانَ المجرمُ. مِيجَرْ شارونْ
وتمّ العدوانُ على المدنيّينْ
تمّ. التفجيرُ. على. رأسِ. الأهْلينْ
لخزّانِ. الماءِ وللمسجدِ ولمدرسةِ. القريةِ وبيوتٍ
بلغَتْ. أربعةً. فوقَ. الخمسينْ
قتلوا فيها. في. القريةِ. أربعةً فوقَ. السبعينْ
كالعادةِ. أعطى. حُجَجاً كاذبةً. بنْ غورْيونْ
دوماً تبريراتٍ. يخترعونْ
لو. كان منَ. العربانِ ردودٌ شافيةٌ ما. عبروا
متراً. لأراضٍ يحكمها وطنيّونْ
لكنّ. ردودَ. العربانِ. جميعاً. شكوى،للمجلسِ
 اكَ. المختصُّ بأمْنِ. العالمِ. زُوراً،أمَّ. في
الواقعِ. فهوَ. أداةٌ. للأمريكيّينْ
قبلَ. إدانتنا. للعالمِِ. للحكّامِ العربانِ ندينْ
الحكّامُ. الحاليّينَ كما الحكّامُ. المَجْحومينْ
كم أثْروا،واتَّجَروا،وكذلكَ باعوا،أوْ للسلطةِ قد
وصلوا باسْمِ فلسطين
وٍتَبِعْناهمْ نحنُ،أخذْنا العدوى،صرنا أيضاً
مثلَ الحكّامِ كَذوبينْ
فلماذا تسألني الحقُّ على مِينْ
ليس على الطليانِ أوِ اليانيِّينْ
نحنُ كما. العربانُ. جميعاً بهوانٍ
غرقى حتّى الأٌذُنِينْ
ونقولُ سلاماً معهمْ،ونسمِّيهِ
سلامَ الشجعانْ،فأكَلْنا بدلَ
الخازوقِ
الواحدِ خَمْسينْ
والحبلُ على الحرَّارْ،ما دمْنا واللهِ
على نفسِ النهجِ مُصرِّينْ
———————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
———————————

{فعُدُّوهُ بعض الذخيرَهْ}


---------------------------------
لَكُمْ،،أُرْسِلُ العَيْنَ كيْما تُقاتِلُ
مثلَ حصاةٍ صغيرَهْ
فَلا تحْرموها مِنَ الدَوْرِ مهما تكونُ
فحَبَّةُ رمْلٍ إلى جَنْبِ أخرى وأخرى
تُكَوِّنُ في ذاتِ وقْتٍ جزيرهْ

وقطْرةُ ماءٍ إلى جنبِ أخرى وأخرى
تُلاطِمُ موْجاً تُكَوِّنُ بحْراً
ونَسْمعُ في كلِّ وقتٍ هدِيرَهْ
فَرُبَّ حصاةٍ تشُجُّ غُرورَ العدوِّ
وَتُسْنِدُ بعضَ الصخورِ الكبيرهْ
وأمَّا فؤادي ،فعُدُّوهُ مثلَ الصرارةِ في كفِّ طِفْلٍ
وعُدُّوهُ بعضَ الذَخيرهْ
وهاكُمْ ضُلوعي ،لِنَصنعَ منها شِراعاً ،لِتَعبُرَ
 أفواجُ جُنْدِ الحجارِ،ويُكْمل شعباً تحدَّى
المُحال لِأطْهرِ أرضٍ بهذا الزمانِ المَسيرهْ
خُذوا كلَّ نَبْضٍ،بِعِرْقي تَوَقَّدَ مثل اللظى
ويعْدِلُ نارَ جهنَّم قَطْعاً سعيرهْ
خُذوا كلَّ شيءٍ يُعَدُّ لدَيْنا نفيساً
فإنَّ الدماءَ كما الروحُ،تبدو أمامَ
سلاحِ الحجارةِ صحبي حقيرهْ
فلَسْتُ جَهولاً،وأَعرفُ أنَّ حجارةَ أرضي كثيرهْ
وأنَّ المخازنَ ملآى ،وأنَّ الحجارةَ ليْستْ،سلاحَ القتالِ الأخيرهْ
وأعْرفُ أنَّ السهامَ التي ليسَ تُخطي عدوَّاً وفيرهْ
وأنَّ السكاكينَ أيضاً سلاحٌ مُخيفْ،فإنْ كانَ أمضى
الصوارمِ،في ذاتِ يومٍ مليكاً لكلِّ السلاحِ ،فإنَٰ السكاكينَ
في حربِ جُنْدِ الحجارةِ صارتْ أميرهْ
،
فماذا نقولُ لشِبْلٍ يُسمَّى غُنيْماً،عليهِ السلامْ؟
وقد ألقمَ الخصمَ موتاً زُعافاً،أدارَ بإِصْبعهِ مِقْوَداً
فألقى بجُنْدِ الغزاةِ بفَمِّ المنونِ،ليلقى مَنِ اعْتَدَّ،
أو سامَ أهلي عذاباً،مصيرهْ
وماذا نقولُ لأُمٍّ تُوازي عَصاها ،الرماحَ العوالي شموخاً؟
فإمَّا تُنازلُ آلةَ حربٍ تُسمَّى بأُسطورةٍ
يكونُ لها الصولجانُ،ويُعْلَنُ فوزُ عصاها،بِعِزِّ الظهيرهْ
وماذا نقولُ لزَيتٍ يصبُّ الحِمامَ؟
فيَخْرُجُ مانْشتُّ هاآرتْسِ،والرعبُ بينَ السطورِ
لِيُعْلنَ أنَّ أساليبَ جنْدِ الحجارةِ،باتتْ خطيرهْ
وماذا تقولُ لِشَعرِ فتاةٍ تَدَلَّى،فاضحى حِبالاً؟
عليها يُعَلَّقُ كلّ عميلٍ خسيسٍ
فأَكْرِمْ بتلكَ الفتاةِ وتلكَ الضَفيرهْ
وماذا وماذا؟فثمَّةَ ألف ابتكارٍ
وتبقى جيوشُ الهزائمِ للعجزِ دوْماً أسيرهْ
فإنْ زادَ قمعُ الغزاةِ
فهذا غُنَيمٌ يقولُ ويُعطي الجوابَ
فَعَيْنٌ بعَشْرَهْ،وسِنٌّ بعِشرينَ أيضاً نظيرهْ
وهذا طلالٌ ،يُكرِّرُ ذاتَ الجوابِ
ويمضي الى الخُلْدِ في فرْحةٍ
تناديهِ يافا فيخطو
تناديهِ حيفا يغُذُّ الخُطى
ويُعْلنُ أنَّ الضحايا قرابينَ كلِّ انتصارٍ
وأنَّ الدروبَ الى المجدِ ليسَتْ عَسيرهْ
فماذا نقولُ لعميانِ هذا الزمانِ ،الرؤى،والضميرْ؟
دعونا نقولُ،بأنَّ الحجارةَ صارتْ كزرقاءِ نَجْدٍ
وشافَتْ كَوامِنَ كلّ السطورِ،ففاقتْ رؤاهمْ وُضوحاً
برَغمِ ادِّعاءِ العديدِ امْتلاكَ مفاتيحَ كلّ الغُيوبِ
فقُلنا:لِنَنْطُرَ يومَ امتحانِ المواقفِ والفرزِ
فهيَ الحجارةُ تمتازُ عنهمْ بِبُعْدِ البصيرهْ
فسيروا،،،معَ الصخرِ تمشي
مِنَ الأَطْلَسيِّ وحتّى مياهِ الخليجِ
جُموعُ البلادِ الفقيرهْ
فهمْ للغِلالِ البذورُ،وهمْ في الظلامُ البدورُ
وهمْ للنخيلُ الجُذورُ،وهمْ للترابِ المُهورُ
وهمْ للنبيذِ الشهيِّ،لِنَخبِ انتصاري الخَميرهْ
فليسَ سِواهمْ ،يسيرُ معَ الصخرِ
حتّى انتزاعَ الحقوقِ الأخيرهْ
وليسَ سواهمْ،يسيرُ معَ الصخرِ حتّى اجتيازَ
فصول الدماءِ المريرهْ
فإنْ كانَ في شعبنا،أُمَّتي،حِفْنةٌ قد ترومُ السقوطَ
فليسَتْ تُمَثلُ في أيِّ وقتٍ
جُموعَ البلادِ الغفيرهْ
فسيروامعاكمْ جيوشٌ تساوي الحصى
وأَمَّا فؤادي المُلَغَّمُ بالنارِ
فهوَ العَتادُ لديَّ الوحيدُ
ومهما يكون بسيطاً
فلا تحرموهُ قتالَ الخصومِ
وعُدُّوهُ ،عُدُّوهُ ،بعضَ الذَخيرهْ،،،
-------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح