شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
--------------------------------
ذُكِرتْ في التوراةِ وفي الإنجيلِ وفي مخْطوطاتِ
الرومانِ وبابلَ والآشوريِّينَ وحتّى المصْريِّينْ
لكنْ بُنِيتِ منْ قِبَلِ الكنعانيِّينْ
وَتُعَدُ منَ المدنِ الأقدمِ في الدنْيا، كانتْ تُدعى في
الماضي<جَنَّتْ> أو <عَيْنُ الجانيمِ >، وأسْماها الفتحُ
العربيُّ الإسلاميُّ جنينْ
وظلَّ الإسمُ ولهُ نفسُ المعنى السابقِ ،جنَّاتٌ وجنائنُ
حتّى الحِيِنْ
وتُطلُ جنينُ على الأغوارِ منَ الشرقِ وعلى المرجِ
شمالاً ،وهوَ الأخصبُ منْ أيِّ سُهولٍ بفلسطينْ(١)
وَتُعدُ الخامسةَ بِقيمتها الدينيَّةِ عندَ نصارى
الكوْنِ،فَفَي أحدِ قراها أبْرأَ عيسى (ع)البرصَ
لدى مَرْضاهُ بإذْنِ اللهِ القادرِ،في بِرْقينْ
وبها ُشيَّدَ إحدى أقدمِ كنائسهمْ بفلسطينْ
في زمنِ الإمْبراطورِ الرومانيْ قُسْطَنْطينْ
ناصَرتِ البلدةُ وقُراها العثْمانيِّينْ
ضدَّ فرنسا،ولذلكَ عاقبَها بالنَهْبِ وبالحرْقِ
الإمبراطورُ المعروفُ بنابليونْ
خضعَتْ فتراتٍ للرومانٍ وأخرى للمصريٍّينْ
وكذلكَ منْ سُمُّوا بِ صَليبيّينْ
وَانْتقمَ منها كعقابٍ جيشُ الملكةِ ليزا(٢)
جرَّاءَ القتْلِ لِ <مُوفيتٍ> حاكِمِها في القرْنِ
الماضي في العامِ الثامِنِ وثلاثينْ
وَاحْتُلَّتْ معَ بعضِ قُراها بعدَ قيامِ كيانِ الغزوِ
بأيّامٍ لا ترْبو عنْ عشرينْ
لكنَّ ضراوةِ أهْلِ البلدةِ وقراها ، بجوارٍ الجيشِ
القادمِ منْ بغدادَ،حرَّرها وأبادَ الثُلثَ منَ الصهيونِيِّنْ(٣)
وَأقِيمَتْ مقبرةٌ فيها كلُّ الأسماءِ بجوارِ جنينٍ معَ
نُصِبٍ تَذكاريٍّ للشهداءِ البغدادِيِّينْ
وَبعدَ النكبةِ غربَ البلدةِ قامَ مُخيَّمها ،ولهُ شأْنٌ
في الزمنِ القادمِ سيكونْ
فمخيّمها دخَلَ التاريخَ بما قدَّمَهُ منْ بذْلٍ وتصَدٍّ
وخسائرَ للمحْتَلِّينْ
شكَّلَ ذاكَ فَخاراً للبلدةِ أو تاجاً فوقَ الهاماتِ وكلِّ جَبينْ
وجنينٌ وقُراها كانَتْ للثْورَةِ دوْماً حصْناً وعَرينْ
فنَواةُ الثورةِ بقيادةٍ عزِالدِّينِ القسّامِ بها كانَتْ
وَرجالُ الثورةٍ كانوا في الغالبِ منها،منْ يعبدَ
أو عرَٰابةَ والسيلةِ أو برقينٍ وسواها كاليامونْ
وَاستشهدَ في يعبدَ ،،مَسقطُ رأسي،،منْ بلداتِ جنينْ
-------
بمحافظةِ جنينْ
بلْداتٌ ستٌّ دمَّرها الصهْيونيِّينْ
نورسُ واللّجونُ وَخِرْبةُ جوفةَ ،وعِينُ المَنْسيِّ
والمَزارُ وأيضاً زِرْعِينْ
وَللحقِّ وللتاريخِ فلوْلا جيْشُ عراقِ المِغْوارِ
ومقاومةُ الأهْلينْ
لكانَ غُزاةُ بلادي حتّى اليومَ بجنينَ يُقيمونْ
في أحدِ قُراها ،وهيَ (مزارٌ معَ ألِّ التعريفِ) بشرقِ
شمالِ جنينْ، دُفنَ جميعُ الشهداءِ بعَينِ الجالوتْ
حيثُ انْهزمَ مَغولٌ التخريبِ الهمَجِيِّينْ
<ومَزارٌ (معَ أل التعريفِ) مسقطُ رأسِ الشيْخِ السعدي
فرحانْ،مَنْ قادَ الثورةَ بعدَ استشهادِ القسّامِ،وَأُعدمَ في
عكّا ،في يوْمٍ كان بهِ للهُ يصومِ،وكان بعمرٍ زادَ بِسنَتَيْنِ
على السبْعينْ
وقِياداتٍ كالقائدِ فرحان السعْديْ،يُحْتَرَمونْ
والكلُّ لهمْ هاماتٍ إكْباراً يَحْنونْ
كانوا في خطِّ النارِ الأوَّلِ كالبيْتِ يُقيمونْ>
هُزمَ أمامَ جيوشٍ بقيادةِ قُطُزِ السلطانِ المملوكيِّ
والظاهرِ بيبَرْسَ المَمْلوكِيّينْ
قادا جيشَ المَصْرِيِّينْ
وانتصرا بفلسطينْ
كانتْ أوَّلَ معركةٍ يُهْزمُ فيها منْ سُمُٰوا بِمَغوليِّينْ
كانَتْ تلكَ الموقعةُ في يومِ الجُمُعةِ في رمضانٍ
وبتاريخِ الخامسِ والعشرينْ
ودلكَ في العامِ الثاني بعدَ سقوطِ خلافةِ بغدادَ العبَّاسيّينَ (٤)
لِيَعْتنِقَ الإسلامَ الباقينْ
ولِتخـلو الأجواءَ لمنْ خلَفوهمْ لمُقارَعةِ ودَحْرِ
المدْعُوّينَ صَلِيبيِّينْ
لوْلا ذاكَ النصرُ وكان عظيماً ومُبينْ
لَامٍتَدَّ الزحفُ التّتريُّ إلى مصرَ وبلادِ المغربِ،
وبَقي بجْثُمُ فوقَ صُدورِ بلادِ الإسلامِ قُرونْ
------
في مسقطِ رأسي يعبَدْ
والإسمُ اشْتُقَ منَ المعْبَدْ
وجوارَ البلدةِ جبلُ يُدْعى بِ مُصَلَّى (معَ ألِّ التعريفِ)
كان عليهِ نبٍيُّ اللهِ إبراهيماً يتَعبَّدْ
في أطرافِ البلدةِ شيْخُ الثوَّارِ القسّامِ اسْتشهدْ
بِدمِهِ الطاهرِ تُرْبتها بلدتنا عمَّدْ
أدْخَلَها التاريخَ وتَوَّجها بالمَجْدْ
إنْ ذُكِرَ القسّامُ انْذَكَرتْ،فلَها حتّى آخرَ يوْمٍ
في الدُنْيا خَلَّدْ
ذاكَ النهجُ الجَدّْ
وَسِواهُ سيجْعلُ تحريرَ بلادي أبْعَدْ
-----------------------------------------------
قرى قضاء جنين المدمَّرة بعد قيام الكيان الصهيوني:
وعددها (٦)
المَزار،اللّجون،نورس،خربة الجوفة،زِرْعين،عين المنسي
عين جالوت:قرب بيسان بفلسطين في رمضان
١٢٦٠م،،وبذلك تكسرت غزوات المغول للشرق،،
وفي بلدة المزار ،دُفن شهداء معركة عين جالوت،،
حنتْ كما كتبوها،وعين جانيم:تعني الجنائن
(١))مرج الن عامر
(٢)ليزا:اليزابيث اي الجيش البريطاني
(٣)كان عدد الصهاينة ٤٠٠٠ والجيش العراقي
٤٠٠ والمقاومون ٨٠٠ وقتل من الصهاينة فيها
١٦٤١ فاضطروا للانسحاب،وكان الضابط
العراقي عمر علي يقود المعركة،وأقيم النصب
والمقبرة على طريق جنين ،،مفرق قباطية،،
(٤)سقط الخلافة ببغداد عام ١٢٥٨م
ومعركة عين جالوت في ٢٥ رمضان ١٢٦٠م
يوم الجمعة
21/01/2019 09:11 pm 5,083