بيان كتلة "الجبهة الحيفاوية" بخصوص معرض "بضاعة مقدّسة" في متحف حيفا للفنون



أولاً:

إنّ حرية التعبير وحرية الإبداع هي قيم هامة في مدينة حيفا، كانت في السنوات الأخيرة عرضةً لهجوم شرس شنّته الحكومة وقوى اليمين الذين حاولوا منع أنشطة ثقافية وجماهيرية في المدينة. إنّ قيم الحياة المشتركة والنسيج الاجتماعي في حيفا، كمدينة يهودية-عربية مشتركة يعيش فيها أبناء الشعبين وجميع الأديان، هي بدورها قيم هامة ويجب صونها والحفاظ عليها.

إنّ الحق في الاحتجاج هو حق أساس، ولكنه لا يشتمل على استخدام العنف من أي نوع. نحن نرفض أي لجوء للعنف واي قمع للاحتجاج المشروع. وندين بشدّة أي اعتداء على متحف أو أي مؤسسة ثقافية. نحن ندين المحاولات المكشوفة لوزيرة الثقافة وجهات أخرى لاستغلال الاحتجاج من أجل المساس بحرية الإبداع وفرض تقييدات على حرية التعبير.



إنّ حرية التعبير تعني أيضًا احترام رغبة الفنانين. لقد أبدى الفنان الفنلندي ياني لينينيون بشكل واضح معارضته لعرض عمله "Mc Jesus" في إسرائيل بسبب دعمه لحملة المقاطعة BDS. نحن ندعو المتحف إلى احترام موقف الفنان وإلى إزالة هذا العمل فورًا من المعرض.

ثانيًا:

على الرغم من وجود حياة ثقافية نابضة بين السكان العرب في حيفا – إلا أنّ هذا لا ينعكس في المتاحف البلدية، وخصوصًا في متحف حيفا للفنون الموجود في قلب حي وادي النسناس. نحن نطالب إدارة البلدية وإدارة المتاحف بدمج مندوبين ومهنيين عرب في جميع المستويات الإدارية والمهنية، تعبيرًا عن كون حيفا مدينة مشتركة تعبّر بشكل لائق عن ثقافة وهوية جميع سكانها. وستتابع كتلة "الجبهة الحيفاوية" هذا الملف أمام رئيسة البلدية وأمام قسم الثقافة.

ثالثُا:

إننا نعود ونحذّر من محاولات جهات ذات مآرب مختلفة، من حيفا ومن خارج حيفا، للتحريض وإثارة الفتن والقلاقل. ونحذّر من حرف جدول الأعمال من نقاش مشروع حول عمل فني مثير للجدل إلى تقسيمات طائفية بغية المسّ بالنسيج الاجتماعي في حيفا. نحن على ثقة من أنّ الأكثرية الساحقة من سكّان حيفا يرفضون مثل هذه المحاولات جملةً وتفصيلا، ويصرّون على الحفاظ على حيفا كمدينة يحترم فيها الجميع قيم الحياة المشتركة وحرية التعبير والإبداع.

رجا زعاترة وشهيرة شلبي
كتلة "الجبهة الحيفاوية" في بلدية حيفا