جمعية الزهراء : تختتم مشروع المساواة الجندرية بمدارس سخنين


جمعية الزهراء وللسنة الثالثة على التوالي تختتم فعاليات ونشاطات مشروع التربية للمساواة الجندرية ومناهضة العنف ضد النساء في المدارس العربية
تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الانسان ولليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة والتي مقرها في مدينة سخنين, تكثف برنامج التربية للمساواة الجندرية ومناهضة العنف ضد النساء في المدارس العربية وذلك بالشراكة مع اقسام المعارف واقسام الخدمات النفسية والمدارس وبالتعاون مع جمعية نساء ضد العنف.

وفي السنة الثالثة وعلى التوالي تم تمرير البرنامج واستفاد منه المثلث التربوي في مدرسة كابول الإعدادية حيث تم تمرير محاضرات وورشات عمل لمجموعات مختلفة من الطلاب\ات, أعضاء الهيئة الدراسية والأهالي. بحيث شاركوا في محاضرات وورشات عمل في مواضيع تخص الجندر بشكل عام وخصوصية الأدوار الجندرية في المجتمع العربي الى جانب التوسع في موضوع العنف وخاصة العنف المبني على النوع الاجتماعي ومناهضة كل اشكال العنف وخاصة ظاهرة التنمر الرقمي في الشبكة الالكترونية.

بالإضافة الى ورشات عمل ومحاضرات تطرقت بالأساس لظاهرة التنمر الجنسي ضد النساء والفتيات في مدرسة البيان الثانوية في سخنين ومدرسة ابن رشد الإعدادية في المكر. وقد تم التطرق بالأساس لظاهرة قتل النساء والفتيات في الدولة وذلك في اعقاب الجرائم الأخيرة ومقتل فتاتين احداهما عربية والأخرى يهودية وكيفية التصدي لهذه الظاهرة.

هذا وضم الطاقم المهني عدد من المحاضرات والمحاضرين المختصين بالأساس في مجالات تتعلق برفع الوعي لدى جيل الشبيبة في مواضيع تتعلق بجيل المراهقة, المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف الجندري: نوال حنيف, فايزة الحاج, منذر غنايم, ليندا خوالد –أبو الحوف, ساجدة أبو ريا, حسام بقاعي. والذين قاموا بتمرير محاضرات او ورشات عمل بما فيها عرض أفلام قصيرة عن الموضوع. وجدير بالذكر ان التعاون مع المستشارات التربويات ومركزي التربية الاجتماعية يثري العمل مثل المستشارة عدن طه والمربي فياض سعدة في مدرسة كابول الإعدادية.

وقد استفاد من هذه المحاضرات وورشات العمل مجموعات كبيرة من الطلاب والطالبات واهاليهم, وطواقم المعلمين\ات والمربين والمربيات, بحيث استمعوا وشاركوا في محاضرات وورشات عمل تم تمريرها من قبل موجهي \ات مجموعات مهنيين ويحملون الرؤية النسوية بهدف الحد من ظاهرة التنمر وخلق جيل جديد واع يحمل المسؤولية الكافية لمجتمع مدني سليم.

المساواة الجندرية ومناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي

وفاء شاهين اطراد مديرة جمعية الزهراء قالت:"للسنة الثانية على التوالي نعمل على تنفيذ برنامج التربية للمساواة الجندرية ومناهضة العنف ضد النساء لجمهور الطلاب والطالبات, اولياء الامور والمربين والمربيات في المدارس الاعدادية والثانوية بهدف رفع الوعي الجماهيري لقضية المساواة بين الجنسين ومناهضة كافة اشكال العنف المبينة على النوع الاجتماعي وخلق جيل واعي يؤمن بالمساواة والعدالة الاجتماعية. اننا نؤمن بأهمية دمج هذا البرنامج ضمن الفعاليات المنهجية للمدارس العربية ومن اجيال مبكرة كرافد من روافد التغير المجتمعي وتغيير الافكار النمطية المسبقة اتجاه دور المرأة في المجتمع وهذا يتم من خلال توحيد الجهود لمؤسسات المجتمع المدني للحد من ظاهرة العنف المستشري في مجتمعنا بشكل عام وضد النساء بشكل خاص, وهذا العام لمسنا تقدم للبرنامج لدى جمهور الهدف والحاجة الماسة لتوسيع البرنامج خاصة بعد الجرائم التي ترتكب بحق النساء فقط لكونهن نساء".

وزارة المعارف يجب ان تؤخذ دورها


نوال حنيف مديرة مشاريع في جمعية الزهراء ومركزة المشروع قالت:" نحن نعي جيداً الحاجة الماسة لمثل هذه البرامج التوعوية في مدارسنا العربية, وهناك توجهات عديدة من قبل المدارس وبالأساس المستشارات في المدارس لجمعية الزهراء بتوفير ورشات عمل ومحاضرات توعوية لمناهضة العنف على انواعه بما في ذلك العنف المبني على النوع الاجتماعي. في الوقت الذي فيه يجب على الدولة ومؤسساتها اخذ هذا الدور بما فيها وزارة التربية والتعليم نقوم نحن مؤسسات المجتمع المدني بأخذ هذا الدور وبنشر رسالة مجتمعية توعوية لكل الشرائح بما فيها طلاب معلمين وأهالي للمساعدة معا في الحد من ظواهر التنمر المتفشية في مجتمعنا والاخذة بالتزايد في الفترة الأخيرة. وقد حاولنا بان نلبي حاجيات جميع المدارس التي توجهت الينا او المدرسة التي نمرر فيها برنامج شامل متكامل لهذه السنة أي مدرسة كابول الإعدادية."

أهمية دور الاهل والمعلمين

في حين أشارت عدن طه المستشارة التربوية في اعدادية كابول: "بالشراكة مع جمعية الزهراء وتحت عنوان " المساواة الجندرية بين الجنسين، ومكافحة العنف" نظمنا فعاليات لمكافحة العنف الذي يستشري بمجتمعنا، خاصة في ظل التطور والتكنولوجيا، وبناء على كل الدراسات شعرنا اننا بحاجة لبرامج توعية للطلاب والاهل والمعلمين، تساعدنا للحد من هذه الظواهر، والمشروع مبني على تكثيف ورشات عمل للطلاب والاهالي، والمعلمين، ونرى اهمية لدور المعلمين والاهل بالتأثير الايجابي على الطلاب واحتوائهم والبيئة الطبيعية الداعمة، ونحن نعي التخبطات التي يواجهها طلابنا في فترة المراهقة، ونحن نقوم بتقييم الاوضاع عقب هذه الورشات، ومعالجة ذلك بجلسات اخرى".