مجلس العمل الفلسطيني يحتفي بمئوية زايد


نهيان بن مبارك: علاقة الإمارات وفلسطين عريقة

نظم مجلس العمل الفلسطيني، في جامعة السوربون بأبوظبي، احتفالية بمناسبة «عام زايد»، ومرور مئة عام على مولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وعصام مصالحة، سفير دولة فلسطين وعدد من السفراء ورؤساء مجالس العمل وأعضاء مجلس العمل الفلسطيني وعقيلاتهم.

 واستهلت الاحتفالية بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك، قال فيها: "يسعدني كثيراً أن أكون معكم الليلة، في هذا الاحتفال الذي ينظمه المجلس، بمناسبة «عام زايد الخير»، المغفور له الوالد، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهو القائد التاريخي الفذ، الذي كان يتمتع، بفكرٍ قومي أصيل، وانتماءٍ عميق ومخلص، لجميع قضايا الأمة العربية؛ كان، عليه رحمة الله، يرى أن فلسطين العزيزة، هي قضية العرب الأولى.

وأضاف: "علينا جميعاً، أن نبذل كل ما نستطيع، لدعم الشعب الفلسطيني، ومساندته، بكل قوةٍ وعزم، في مواجهة الاحتلال الغاشم، حتى يحصل على حقوقه المشروعة، وحتى تقوم دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، بإذن الله".

وقال: "هذا الاحتفال يؤكد على العلاقة الوطيدة التي تربط بين الإمارات وفلسطين، هذه العلاقة العريقة والمتجددة بين الشعبين الشقيقين، علاقة، نعبر بها في الإمارات، عن حبنا العميق لفلسطين التي هي بلد الحضارة والتاريخ، نعبر عن دعمنا القوي لأشقائنا في فلسطين، في نضالهم العادل والشريف."

وأضاف: "إنكم، أيها الإخوة والأخوات، في مجلس العمل الفلسطيني في أبوظبي، وأنتم تبادرون، بتنظيم هذا الاحتفال، إنما تعبرون عن اعتزازكم، بإقامتكم في الإمارات، وبدوركم المرموق، بعون الله، في أن تكونوا دوماً، قناة تواصل فعالة، تدعم العلاقات الأخوية القوية، بين الإمارات وفلسطين، ونحن في الإمارات، نعتز بوجودكم بيننا، ونثمّن عطاءكم، وإسهاماتكم، في كل مناحي الحياة، في هذه الدولة الغالية، فأنتم نموذج وقدوة، في العطاء والإنجاز".


وبيّن أن للشيخ زايد دور رائد في تصفية النزاعات والخلافات، والدعوة الدائمة إلى المصالحة والوفاق والتمكين لنشر مشاعر المحبة والتسامح والسلام، بين كل شعوب العالم. مشيراً إلى ما كان يؤكده دائماً، بالقول والعمل، من أن المستقبل بلا جدال، هو مع فلسطين الحبيبة.


وتابع: "إننا نحمد الله كثيراً، على أننا في الإمارات، وفي ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الوالد، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبالدعم القوي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نسير على نهج القائد المؤسس، في دعم قضية فلسطين، وفي تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق، من تحقيق مستقبل ناجح، في كل المجالات".


من جهته قال المهندس جمال أبو بكر، رئيس المجلس: "يسعدني أن أرحب بصفة خاصة، براعي حفلنا الكريم، الشيخ نهيان بن مبارك، حيث نجتمع الليلة سوياً، وفي ظل رعايته الكريمة، في هذا المكان المرموق، في مناسبة «عام زايد الخير»، هذه المناسبة العزيزة علينا، وعلى جميع أبناء الأمة العربية، والعالم أجمع".

وأكد أن الشيخ زايد، رحمه الله، امتاز بشخصية تاريخية وقومية رائعة، أحاط الجميع برعاية كاملة، وكان دائماً النموذج والقدوة في السعي الدائم نحو تحقيق الخير والتقدم للدولة وللعالم.

وقال الدكتور يوسف الحسن، الكاتب والمفكر: "إن الشيخ زايد لم يكن للإمارات فقط، لقد كان ملهماً لكل عربي، وكان الصوت المعبر عن طموحات أمتنا، في البناء والازدهار والاتحاد، وفي الوفاق والعطاء الإنساني، وفي العمل وصناعة الأمل.

 وأضاف الحسن: "نحتفي بمئوية زايد، ليس من أجل استذكار فضائله وأعماله ورؤاه وإنجازاته وفلسفته في الحكم والقيادة والثروة والعلاقات مع الآخر فقط، وإنما رسالة وفاء وفخر واعتزاز وتأكيد العزم على مواصلة نهجه ورسالته الإنسانية".

هذا ونظم على هامش الاحتفالية معرضاً فنياً، بالتعاون مع الأرشيف الوطني، ضم 22 صورة فوتوغرافية للمغفور له الشيخ زايد، جمعته بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

واختتمت الاحتفالية بوصلة غنائية للفنانة الفلسطينية منال موسى.