{{كفى صمْتاً على آلِ سلولْ}}


 شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

---------------------------------------
ما كُنْتُ مُحبَّاً أبداً للخاشقجيِّ جمالْ

وكذلكَ ما كنتُ شَغوفاً أنْ أسْمعهُ بالتلفازِ
وأنْ أقرأَ للمذكورِ مَقالْ

كنتُ أراهُ كَبوقٍ للسلطاتٍ يُزَيِّنُ عوْرتَها،أمَّا
حبنَ انتقدَ لأسبابْ ،ما عارضَ أوِ ابْتَعَدَ
مسافاتٍ عنْها إلَّا أمتاراً لا أميالْ

لكنْ ذلكَ لا يعني أنْ أتشَفَّى جرَّاءَ جريمتهِمْ
أوْ أُغْمضَ عيني عنها،وأديرَ الوجْهَ شِمالْ

فتكونُ الخدْمَةُ كُبْرى للمجرمِ في هذي الحالْ

فالفصْلُ بينَ جربمتهمْ ومشاعرنا نحو ضحيََتهمْ
مطلوبٌ ،كي نفَضحَ آلَ سلولٍ ونحاصرهُمْ حتَّى
الحدِّ الأقصى،ونلطِّخَ سُمْعتهمْ في الأوحالْ

خصِّيصاً أنَّ الدبَّ الداشرَ أوْغلَ بتآمرهِ والقتلِ
وزادَ الطينَ وَبالَ

فالأخطرُ ليسَ الفردُ المتَقلِّبُ ذاتَ يمينٍ وشِمالْ

الأخطرُ حكَّامٌ كعصاباتٍ عاثوا في الأرضٍ فساداً
قتْلاً تدميراً خطْفاً تمْويلاً للإرهابِ وَخْلْقِ جماعاتٍ
للقتلِ،تُزوِّدها المهلكةُ بما يلزمها مِنْ أسلحةٍ أو مالْ

فإذا كُنْتَ تطالبني بدلائلَ لليمنِ وللشامِ تعالْ

وانظُرْ كم منْ دَمِنا العربيِّ بهما قد سالْ

أو قد سالَ وما زالْ

أوغادٌ أوباشٌ بشماغٍ وعِقالْ

أحتارُ فكيفَ أصنِّفهمْ،فهُمُ بالتأكيدِ حميرٌ وبِغالْ

خطفوا أمراءً ورئيساً للوزاءِ بلبنانَ ،فسكتَ  
العالمُ عنهمْ،سفكوا في اليمنِ دماءً ،لمصالحهِ  
سكتَ الدجَّالونَ دعاةَ حقوقِ الإنسانِ كذلكَ عنهمْ،
ولهمْ فُرشَتْ سجَّاداتٌ حمراءْ،فتطاوَل ذاكَ الدبُّ  
الداشرُ أكثرَ،فأعدَّ قوائمَ أخرى للخطفِ وللقتلِ ،
ونفَّذْ في تُركيَّا بِجمالْ

وإذا مرَّ الأمرُ بدونٍ عقابٍ ،يقطعُ دابرَهمْ 
أو يُلْجمَهمْ ،فعَّالْ

ستُكَرَّرُ في أكثرِ منْ بلدٍ تلكَ الأعمالْ

وأنا منذُ اللحظاتِ الأولى قلتُ لأصحابٍ
أنَّ التذويبَ بأحماضٍ للمذكورِ سيكونُ هوَ
الحلُّ الأسهلُ للإخْفاءِ لدَيْهم،وضربْتُ مِثالْ

قلتُ كما بساحتنا فعلَ بضحاياهُ المعروفُ

بصبري البنّا ويكَنَّى باسمِ الإبنِ نضالْ

للعلمِ ،فقد حلَّ على سلمانٍ ضيْفاً كأميرٍ 
مرَّاتٍ،وكانَ يُزوِّدهُ شهريَّاً بالمالْ

كلُّ السفَّاحينَ يسيرونَ على نفسِ المِنوالْ

ولهمْ يحلو ذاتَ الموَّالْ

مهْلكةٌ لوْلا الدَّمُ بحدِّ السيْفِ لما قامَتْ منذُ
مؤسٍّسها،لتكونَ كمسمارِ جُحا،ولها دورٌ 
معروفٌ لا يحتاجُ لتقصٍّ وتحاليلٍ وَخيالْ

دورٌ بحجومٍ ما خطرتْ يوماً بالبالْ

مَنْ ينسى مِنَّا أدوارَ المهلكةِ وآلَ سلولٍ
في عرْقلةٍ مساعي الرمزِ القوميٍّ جمالْ

كانوا، أيضاً ما زالوا،مِخْلبِ تخريبٍ ،وَيعونَ
الدوْرَ تماماً،يخْطيءُ مَنْ ظنَّ بأنَّ الحكَّامَ
بأدوارٍ لعبوها كانوا أحياناً أدواتٍ جُهَّالْ

ما حلَّتْ بالأمَّةِ كارثةٌ أو بعبصةٌ شرقاً
أو غرباً وجنوباً وشَمالْ

إلَّا كان لهم دوْرٌ فيها ،فاسألْ بالشامِ
وفي اليمنِ الأشبالْ؟

واسألْ كم في اليمنِ يموتُ جياعاً بشرٌ
يوميّاً وبرأسٍ القائمةِ الأطفالْ؟

ممتازٌ أنْ تتحرَّكَ كلُّ الدنيا ضدّْ جريمتهمْ،
لكنِّي أتقدَّمُ للدنيا قاطبةً بسؤالْ

اليومَ، تحرَّكتمْ منْ أجلِ جمالْ

فمتى تتحرَّكُ يا سادةُ بعضَ ضمائركمْ
ضدَّ جرائمه في يمنٍ ذات المجرمِ بنْ سلمانٍ 
فثلاثةُ أعوامٍ مرَّتْ ،والصمتُ كثيراً طالْ

كم بدعاةِ حقوقِ الإنسانِ شريكٌ للقاتلِ
أو دجَّالْ؟

عارٌ جداً جداً، يا سادةُ ،أنْ يختلِفَ
تجاهَ الجُرْمِ هنا وهناكَ المِكيالْ

فالحقُّ ولو كرِهَ الدجَّالونَ يُقالْ

لن تبْرأَ هذي الأمَّةُ منْ ضعْفٍ ما دامْ 
بها سمسارٌ للغربِ وإسرائيلَ يقومُ بادوارٍ
كأبيهِ رُغالْ

حتَّى مِنْ جسدِ الأمَّةِ هذا السرطانُ يُزالْ
---------------------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٨/١٠/١١م