وكالات


قطار القدس-تل أبيب السريع يقوم برحلته التجريبية الأولى


القطار الخاص يزن 1,200 طن، وتهدف رحلته إلى التحقق من الجسور والسكك الحديدية استعدادا للافتتاح الرسمي للخط المقرر في أبريل 2018


كنوز - افتتح قطار القدس-تل أبيب السريع يوم الخميس وصولا إلى مطار بن غوريون فقط بحضور رئيس الوزراء ووزير المواصلات في المحطة الجديدة بالرغم من وصول القطار فقط الى مطار بن غوريون؛ وسوف يتم افتتاح الخط بأكمله بعد عدة اشهر.

عشر سنوات بعد الموعد الأول لافتتاحه، سوف يتم افتتاح القطار السريع بين القدس وتل ابيب يوم الخميس – ولكنه لن يكون سريعا ولن يصل من القدس الى تل ابيب، على الاقل ليس في الوقت الحالي.ولكن إن ارادوا الوصول فعلا الى تل ابيب، سيكون عليهم النزول في مطار بن غوريون والانتقال من القطار الكهربائي الجديد الى قطارات الديزل التي تجري بين المطار والمدينة الساحلية.  

ومن المفترض أن يمكن الخط الجديد المسافرين التنقل بين المدينتين خلال اقل من 30 دقيقة. ولكن تم بناء البنية التحتية الكهربائية فقط حتى المطار، ومن المستبعد افتتاح السكة التي تصل تل ابيب قبل عام 2019. اضافة الى ذلك، بسبب احتياطات السلامة المعززة، سوف تسافر القطارات بسرعة منخفضة.
وورد أن المخططون اخطأوا في تقدير الوقت الضروري لبناء السكك في تل ابيب، التي – خلافا للسكك بين المطار والقدس – تجري بموازاة سكك قطار قائمة، ما يعني انه يمكن بنائها فقط في ساعات الليل لتجنب الاضطرابات للمسافرين.

وعانى المشروع، الذي تم طرحه في سنوات التسعين، وكان من المفترض أن يفتتح عام 2008، من عدة تأخيرات منذ بدء البناء عام 2009.


وفي الوقت الحالي، سيتمكن المسافرين السفر خلال 21 دقيقة بين محطة “يتسحاك نافون” في القدس، المجاورة لمحطة الحافلات المركزية، ومطار بن غوريون. ولكن سيكون عليهم شراء التذاكر عبر الانترنت من اجل حجز مقعد في القطار الواحد كل ساعة في كل اتجاه.

وورد أن شركة القطارات الإسرائيلية تخضع لضغوطات كبيرة من وزارة المواصلات لإنهاء جزء من المشروع على الاقل قبل عيد “السوكوت”، كما تعهد كاتس.

وكان من المفترض في السابق افتتاح الخط في شهر مارس، ولكن تم تأجيل ذلك بسبب الحاجة لإجراء فحوصات امنية اضافية.

وشكك تقرير لمراقب الدولة صدر في شهر اكتوبر 2017 بإفتتاح القطار حتى هذا الموعد، وحذر بأن الاختصارات في العمل من أجل انهاء المشروع قبل شهر ابريل سوف يقلل من جودة العمل ويقوض السلامة، ويؤدي الى زيادة التكاليف الاجمالية للمشروع.


وكان مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق، خليل تفكجي، أشار في تصريحات صحفية إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لربط المستوطنات في الشرق، خصوصا معاليه أدوميم بمركز مدينة القدس، وتيسير حركة انتقال المستوطنين في هذه المنطقة بمركز المدينة، ومنها إلى تل أبيب.

وأضاف: "هذه التسهيلات في البنية التحتية تندرج في إطار مشاريع مستقبلية استراتيجية وحيوية تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في محيط القدس، منها شبكة القطار، التي ستتفرع منها مسارات عدة في محيط المدينة، بما في ذلك حي الشيخ جراح، وتسهيل انتقال المستوطنين من غرب القدس إلى شرقها".