{وآتيكِ كَمِثْلِ الطيْفْ}}


شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

-------------------------------------

أتخَطَّى كلَّ حدود البلدانِ
وآتِيكِ كمِثْلِ الطَيْفْ
فأُحَيِّيكِ بِلُطْفْ
وَأقولُ لعَيْنَيْكِ عَبَرْتُ وَلا حرَسٌ
شاهَدَني ،فلماذا الخَوْفْ؟
لا أحدٌ يمْنَعُني عنْكِ ولو بالسَيْفْ
فتَّشْتُ لأعوامٍ عنْكِ ،وكادَ اليأسُ بأنْ يَغْلبني،
فشحذْتُ العزمَ وقلتُ لنَفْسي يا حَيْفْ
لكنَّ لمَسعايَ الوَقْفْ
كان سيعني لدموعِ العيْنَيْنُ النزْفْ
وسيعني لأحاسيسي الحَتْفْ
فهْيَ عليْكِ لوَحْدِكِ وَقْفْ
وأنا لا أبْدِلُ مَنْ أهواها أبداً ،بجميلاتٍ
منْ عالَمِنا،لو كُنَّ مئاتٍ أو ألفْ
فَبِحُبِّي لا دوَرانٌ أو لَفّْ
لا أعْشقُ أخرى بشتاءٍ أو بخريفٌ
ولَها أرْجعُ في الصَيْفْ

هِيَ كلُّ فُصولي،أعوامي، أيَّامي،وَلَها
حُبُّي ظلَّ كنَبْعٍ دفَّاقٍ ما يوْماً جَفّْ
يا امرأةً حينَ أقولُ الأشعارَ بها
يَتَلأْلأُ فوقَ السطْرِ الحَرْفْ
يا امرأةً حينَ أُغازلها،يُصْبحُ خدَّاها خجلاً
كالتفَّاحِ الشامِيٌّ الأحمرِ وقْتَ القَطْفْ
فتقولُ كفاكَ ،كلامكَ أسْكَرني، فأقولُ
بما عندي منْ شوْقٍ وكلامٍ ما
قُلْتُ النٌصْفْ
وَتُريديني أنْ أتْوَقَّفَ كيف؟
لن أتوَقَّفَ سيِّدتي،لو هذي الشمسُ بهذا
اليومِ انْكَسَفَتْ،والقمرُ أُصِيبَ بِخَسْفْ
فأراها تبْتَسمُ وَتَدْنو منِّي وتُعانقني،وتُقَبِّلُ
ثغْري،وتقولُ بهَمْسٍ ،هل تشتاقُ حبيبي
منْ شفَتَيَّ الرَشْفْ؟
خُذْ ما شئْتَ ولكنْ دونَ العُنْفْ
قَبِّلني فأنا أهوى منْ شفْتَيْكَ على أوتاري العزْفْ
آهٍ لو تمْتَّدُ اللحظَاتُ الحلوةُ هذي سيِّدتي
سنواتٍ ألفْ
فأنا قبْلكِ سيُّدتي،قد كُنْتُ بحَقٍّ في نوْمٍ
معَ أهلِ الكَهْفْ
--------------------------------------------------
سعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح