كتب: شاكر فريد حسن
عن مؤسسة سوريانا للاعلام، صدر حديثًا للشاعرة مهنا سليمان، مجموعة قصصية قصيرة جدًا، حملت عنوان " رصاص وقرنفل " .
تقع المجموعة في ١١٠ صفحات، وصمم غلافها الفنان جمال الأبطح، وهي قصص مستمدة ومستوحاة من الواقع الحياتي والمعيشي في وطنها السوري.
وجاء على غلاف المجموعة: " رصاص وقرنفل مجموعة قصصية من نوع ال( ق ف ج) أو قصة الومضة، تنضم فيها المؤلفة ميادة مهنا سليمان، الى من ابدعوا واتقنوا هذا الفن وذلك من خلال سرد مميز كانت حصيلته نتاج يوصف بجساراته ومشاغباته وطروحاته الكثيرة فهذا القص من أصعب الأنواع لأن كل كلمة فيه يجب أن تكون في مكانها الصحيح، وما تقدمه الآن هو نتيجة جهد حثيث ومتواصل بذلته صاحبة هذه النصوص من أجل أن يكون هذا العطاء بين أيدينا.
تغوص المجموعة عميقًا لتخرج لنا كنوزًا ثمينة تجسدت في لحظات انسانية تكشف فيها كوامن البشر ونوازعهم ومن هنا يشار الى تقنية السرد والتكثيف الذي يتجلى دائمًا في الابداع الحقيقي.
من بين رائحة الورد الذي يمثل الحياة ورائحة الرصاص التي تعني انعدامها تطلع شمس هذه القصص وبالتالي يمكن تصنيفها كراصدة في طلعتها الباهية لتشمل الكثير النماذج القادرة على الوصول الى الآخر محققة بذلك الدهشة والمفارقة والصدمة في نهاية كل نص ".
وقدم لرصاص وقرنفل الروائي والناقد السوري محمد الجفري قائلًا : " مؤلفات ميادة سليمان تشبه سرب الحمائم المتفرد في رفرفة أجنحتها ومنظرها البهي وهي تحلق مع أنغام موسيقاها وحروفها وكلماتها الخاصة جدًا ".
ميادة سليمان شاعزة وكاتبة بارعة ومتمكنة من لغتها وأدواتها، وهي من حمص السورية قصت وقتها وحياتها في الحسكة، حاصلة على دبلوم دراسات عليا في الأدب العربي من جامعة دمشق، وهي عضو الاتحاد الدولي للادباء والشعراء العرب .
تكتب ميادة سليمان وتنشر كتاباتها في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية، وتتنوع كتاباتها ما بين الومضة بكل أنواعها القصصية والشعرية، والقصص القصيرة وبعض الأجناس الأدبية الجديدة.
وكان قد صدر لها مجموعتان شعريتان هما " تبا للقرنفل الأحمر " ، و " وعناية فائقة للحب "، ومجموعة قصصية مشتركة بعنوان " سنابل من حبر ".
وما يميز كتاباتها اسلوبها السلس الجميل الواضح، والصبغة الفنية والحبكة المتماسكة القوية والقكرة السليمة وتسلسل الأحداث.
فالف مبارك الاصدار صديقتي الكاتبة والشاعرة المميزة ميادة مهنا سليمان، مع التمنيات لك بالمزيد من العطاء والابداع والتألق في الفضاء الأدبي والثقافي السوري والعربي، ولتبقى ايامك قرنفل وصوتك خزامى.
06/08/2018 03:15 pm 8,356