بلال ومهند لم يقدما "التوجيهي"


 
غزة/كنوز/زكريا المدهون


لم يتوجه بلال الأشرم ومهند أبو طاحنون لأداء امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" صباح اليوم السبت، كبقية زملائهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، لارتقائهم شهداء الى جوار ربهم.

وتوجه اليوم 76811 طالباً وطالبة توجهوا اليوم الى قاعات الامتحانات لتأدية الامتحان الأول في مبحث التربية الاسلامية.

كتب مدرس التربية الدينة رائد غنيم على حسابه على "الفيس بوك"، "جاءني بلال بعد امتحانات التجريبي الأخيرة، وسألني: كيف علامتي يا أستاذ؟ قلت له: رائعة! سألني: فوق التسعين؟! قلت له: نعم فوق التسعين. فأعاد السؤال: يعني فوق الخمسة وتسعين؟ قلت له: وبعدين معك يا بلال؟ فأعاد السؤال بابتسامته المعهودة، وبلهفه المعتاد: فوق الخمسة وتسعين يا أستاذ؟ قلت له: نعم فوق الخمس وتسعين، فمضى وهو يغني: فُوق. فُوق. فُوق!"


وأضاف المدرس غنيم الذي درّس بلال لمدة عامين ف مدارس النصيرات وسط القطاع، " هذا العام كان بلال مختلفاً، بدا لي أكثر جدية، وأكثر اهتماماً، وأكثر رجولة، كنتُ أشرح وأحدق في عيون طلابي، وما وقعت عيناي على عينيه إلا ورأيته وهو يبتسم".

ويقول أصدقاء بلال:" إنه كان من المجتهدين، وكان من المتوقع أن يكون من أوائل طلبة قطاع غزة، وكان يرغب في دراسة الطب في جامعة اكسفورد، كي يخدم أبناء شعبه."

أمس رحل مهند أبو طواحين الذي كان يخطط للعودة لتأدية امتحانات "التوجيهي" بعد انقطاعه عن الدراسة لمدة عامين.

بدأ مهند يدرس منزليا بجد هذا العام حتى ينجح ويدرس الحقوق في الجامعة كما خطط لكن رصاص الاحتلال حرمه من تحقيق أمنيه كما يقول أصدقاؤه.
وأضافوا، "مهند كان محبوبا للجميع حلم أن ينجح هذا العام ويحمل شهادة الثانوية العامة، ويكمل مشواره التعليمي ويدرس المحاماة، إلا أن إصابته في مسيرة العودة أوقفت حلمه الى الأبد".