الغزيون يستعدون للمشاركة في "جمعة مستمرون رغم الحصار"

غزة/كنوز/ زكريا المدهون

يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة غداً في جمعة "مستمرون رغم الحصار" وذلك ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية التي انطلقت في الثلاثين من آذار/مارس الماضي.

وكانت الفعاليات انطلقت بدعوة من "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة، نتج عنها استشهاد حوالي 112 وجرح أكثر من 13 ألف فلسطيني جراح العديد منهم خطيرة.

وأطلق الفلسطينيون عدة اسماء على أيام الجمع ضمن "مسيرة العودة" منها: "جمعة الكاوتشوك" و"جمعة حرق العلم" و"جمعة الشهداء والأسرى" و"جمعة الوفاء للشهداء والجرحى".

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش أكد، أن مسيرات العودة في قطاع غزة لن تسمح بسرقة القدس، وستظل في الواجهة حتى تُفشل صفقة القرن.
وشدد البطش خلال كلمة له في مخيمات العودة شرق غزة بحضور الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار وقادة الفصائل الفلسطينية، على أن "مسيرات العودة ستعيد للشعب الفلسطيني حقه في العودة إلى أرضه وستكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة"، مشيراً إلى أن شعبنا يكافح ويناضل من أجل العودة التي لا مفر منها.

ويستخدم الشبان في مسيرات العودة الشعبية السلمية طرقاً مختلفة للتعبير عن رفضهم للحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وتمسكهم بحق العودة، والتي أرهقت الاحتلال الاسرائيلي الذي بات عاجزا عن ايقافها.

ومن أكثر الوسائل النضالية نجاعة ونجاحاً في مقاومة الاحتلال الطائرات الورقية الحارقة التي أشعلت النيران في آلاف الدونمات الزراعية في المناطق الاسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة أو ما يعرف بـ "مستوطنات غلاف غزة".

وشدد القيادي في الجهاد، على "أن الشعب الفلسطيني سيعيد بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أرضية مسيرات العودة، ووحدتنا على قاعدة الكفاح الوطني في مواجهة المحتل."


وحذر البطش قائلاً:" سنحول بمسيراتنا الشعبية وبأدواتها البسيطة وطائراتنا الورقية وبوحدات قص السلك وغيرها من الوحدات العاملة بالمسيرات المستوطنات المحيطة أو ما تسمى بغلاف غزة إلى الصورة التي كانت عليها المستوطنات الصهيونية بغزة قبل تفكيكها."

بدوره، أكد الناشط الشبابي حمزة حماد من شمال قطاع غزة، على استعداده للمشاركة غدا في "جمعة مستمرون رغم الحصار".

وقال حمّاد لـ "كنوز": "إنه يشارك في المسيرات السلمية منذ انطلاقتها لتوصيل رسالة للاحتلال الاسرائيلي بأننا لن نتخلى عن أرضنا التي احتلها بالقوة والمذابح."

وشدد على شعبية وسلمية مسيرات العودة الكبرى في محافظات غزة الخمس، مطالبا الشباب وجميع فعاليات المجتمع الفلسطيني بمواصلة المشاركة الفعالة والقوية في مسيرات العودة الكبرى حتى تحقيق جميع أهدافها التي انطلقت من أجلها.

يشار الى أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة طوال شهر رمضان المبارك، وهي خطوة جاءت للتخفيف عن كاهل سكان القطاع المحاصر.

كما أدخلت السلطات المصرية قوافل من المساعدات الغذائية والأدوية والوقود للتخفيف من الأزمة الانسانية في قطاع غزة.
وتتناول وسائل اعلام مختلفة عن جهود عربية واقليمية ودولية تبذل مع اسرائيل للتخفيف من الحصار الاسرائيلي وحل أزمات القطاع المختلفة.
ــــــــــــــــــــــــ