"الأونروا" تدعو لإنقاذ النظام الصحي في غزة من الانهيار

دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بيير كرهنيبول، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي الى انقاذ القطاع الصحي في غزة من الانهيار.

وحذر كرهنيبول من أن قطاع غزة يعاني من كارثة صحية وانسانية كبيرة سيكون لها نتائج كبيرة وممتدة، مشيرا الى أن اللاجئين الفلسطينيين يشكلون 70% من سكان القطاع (مليونا نسمة)، وأن الكثير من اللاجئين قتلوا واصبوا بجراح بما فيهم اطفال ومنهم طلاب بمدارس "الاونروا".

جاءت أقوال المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، في مقر رئاسة "الاونروا" في مدينة غزة، نبه فيه من "أن تجريد غزة من انسانيتها لن يجلب السلام للمنطقة."

وشدد على ضرورة الاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وطموحاتهم وحقهم بالعيش بأمان على هذه الارض كما كل الناس.

وقال كرهنيبول:" الوضع الصحي خطير للغاية وان الكثير في العالم يسيئون تقدير حجم الكارثة التي حدثت في القطاع منذ احداث مسيرات العودة في 30 مارس الماضي."

واستعرض أعداد الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال مسيرة العودة الكبرى، موضحاً أن 112 شخصا قتلوا في هذه الاحداث بينهم 13 طفلا، وأكثر من 13000 اصيبوا بجراح منهم 3500 اصبوا بالذخيرة الحية، مضيفا أنه خلال 51 يوماً من الحرب في 2014 فان حوالي 12000 فلسطيني جرحوا وان هذا يعني ان عدد الذين جرحوا خلال 7 ايام من مسيرة العودة أكثر من الذين جرحوا خلال الحرب.

وعبّر مفوض "الأونروا" عن صدمته من طبيعة الاصابات حيث يتبين أن المتظاهرين وبصورة متعمدة اصيبوا في الاطراف السفلية والعمود الفقري والظهر والرقبة، موضحا ان طبيعة مداخل الجراح الضيقة ومخارجها الواسعة تدل على ان الذخيرة استخدمت للتسبب بجراح خطيرة وتهتك للأعضاء الداخلية والعضلات والعظام.

وأكمل قائلا: "إن طواقم القطاع الصحي في وزارة الصحة و"الاونروا" بذلوا جهوداً كبيرة للتعامل مع جراحات معقدة والعناية الطبية"، لافتاً الى أن عدد الجرحى وطبيعة الجرح دفعت النظام الصحي في قطاع غزة الى لحظة الانكسار".

وبيّن كرهنيبول، أن الضغط كان هائلاً وكبيراً على المشافي في قطاع غزة ما أدى بها لتحويل العديد من المرضى والمصابين، حيث استقبلت عيادات "الاونروا" 1200 حالة.

وأكد أن المئات من المصابين بجراح خطرة والذين تم بتر أطرافهم أو الذين سيتم بترها لاحقا يؤشر الى ان العديد منهم، مشيرا الى أنه في إطار الدعم النفسي فان الكثير من الجرحى وعائلاتهم مصابون بصدمات وهذا يضيف الكثير الى المعاناة الموجودة في غزة.

وعدّد أسماء طلاب من مدارس "الأونروا" سقطوا في مسيرة العودة، مؤكدا في سياق آخر أن وكالة الغوث ما زالت تعاني عجزًا بقرابة 200 مليون دولار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ