هلهليلة هلهليلة باكنه اليعقوبي وحزب الفضيلة !!


حقاً أن شر البلية ما يُضحك مهازل لا تنتهي في عراق ما بعد 2003 حقاً أنها كوارث تأريخية يندى لها جبين الإنسانية ، تيارات إسلامية و كتل و أحزاب و قيادات بشتى العناوين السياسية حكمت العراق وعلى مدار أكثر من (15) عام ولم نرى منها إلا الفساد و الإفساد جعلته يتصدر قوائم التقارير و الدراسات العالمية في هذه الآفة الضارة وهذا كله يعود بفضل تلك الكيانات السياسية التي تسعى للتسلط على رقاب العراقيين من جديد لتكمل سلسلة فسادها في كل شيء ، ولو وضعنا هذه القيادات الفاسدة على طاولة الحوار الجاد و النقد البناء لنجد أنها لا تمارس جرائمها من دون غطاء شرعي و قضاء مسيس لصالحها وكما يُقال مَنْ أمن العقاب أساء الأدب فلو لم تكن هناك أيادٍ تتحكم بها لتفسد في العراق كيفما تريد لما تجرأت على الإطاحة ببلد يطفو على بحيرات من الخيرات و المقدرات الهائلة ، نعم إنها المرجعيات الدينية هي مَنْ تتحمل العواقب الوخيمة لكل جرائم قياداتها و كتلها و أحزابها السياسية فلنأخذ مثلاً حزب الفضيلة التابع للشيخ محمد اليعقوبي صاحب الفتوحات العملاقة التي جعلت الشيعة اضحوكة و موضع سخرية و استهزاء أمام الرأي العام العالمي ، فهذا الحزب ذات الصبغة الإسلامية يستمد شرعيته من زعيمه الروحي المدعو محمد اليعقوبي ولنا في قانون الأحوال الشخصية الذي صدر في الآونة الأخير و الذي لاقى استهجاناً و رفضاً كبيراً من قبل الشارع العراقي حيث أجاز مشروعية زواج القاصرات وهو ما يخالف تعاليم ديننا الحنيف الذي حدد زواج المرأة بعد بلوغها سن الرشد لكن صاحب الفتوحات البهلوانية يرى غير ذلك فأجاز زواح الفتيات القاصرات في مخالفة واضحة لقوانين و سنن الإسلام ، و القصة لم تنتهِ عند هذا الحد بل نجد أن حزبه حينما كان يدير محافظة البصرة من خلال منصب المحافظ فقد استحوذ على ثلاثة أرصفة من موانئ العراق وكذلك تلاعب بعدادات نفط البصرة فمارس شتى عمليات التهريب و سرقة الآبار تحت مرأى و مسمع أمريكا التي فتحت الباب على مصراعيها لفساد و سرقات حزب الفضيلة و تحت شرعية مرجعه الروحي الشيخ اليعقوبي فقد جعلت منه مرجعاً دينياً و سخرت له الاعلام من خلال فتح قناة فضائية له ليبث من خلالها سمومه الفاسدة التي يُراد منها ضرب الإسلام و المذهب خاصة في دلالة واضحة على حجم العمالة و الولاء لهذا المتمرجع لأمريكا و إلا لماذا سكتت عن تلك الجرائم المنظمة لحزب الفضيلة ؟ وبعد البصرة يأتي الدور على محافظة الديوانية لتكون الضحية الأخرى لفساد و سرقات حزب الفضيلة من خلال منصب المحافظ التابع لمرجعية الشيخ اليعقوبي الذي أطاح بالبنى التحتية لمدينة الديوانية عبر سرقة الأموال المخصصة لها طيلة أربعة سنوات للدورة الحالية و التي دفعت أهالي المدينة للخروج بمظاهرة حاشدة منددين بسياسة الفساد و مطالبين بمحاسبة الفاسدين سراق المال العام في العراق عامة و حزب الفضيلة خاصة سبب البلاء و الفساد في مدينتهم .



بقلم ماهر خليل الحسيني