بمبادرة توما-سليمان: احياء يوم المرأة العالمي في الكنيست بمشاركة المئات



بمبادرة النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة (الجبهة_القائمة المشتركة) نظّمت الكنيست اليوم _الثلاثاء_ يومًا خاصَا على شرف يوم المرأة العالمي تخلّل جلسة خاصّة في لجنة مكانة المرأة حول القرار 1325 لدور النساء في حل الصراعات، توزيع ورود وبطاقات معايدة لعاملات شركات المقاولة في الكنيست، جلسة خاصة في الهيئة العامّة للكنيست ومهرجان مركزي بحضور المئات حول ضرورة تعزيز التمثيل النسائي في انتخابات السلطات المحليّة القادمة.

*توزيع الورود السنوي على العاملات في الكنيست*

برفقة عدد من النواب في الكنيست افتتحت النائبة توما-سليمان اليوم الخاص بتوزيع الورود السنوي على العاملات في شركات المقاولة في الكنيست اللواتي يعانين بسبب المس المستمر بحقوقهن وحرمهن من التشغيل المباشر، طريقة التشغيل التي تضمن لهن جميع حقوقهن وتمنع إمكانية فصلهن التعسّفي، يحث تتابع النائبة قضيّة شروط تشغيل العاملات في الكنيست امام الجهات المختصة في الكنيست منذ أكثر من عام تخللت عدة اجتماعات وجلسة خاصة في لجنة المرأة حيث اكدت النائبة على اهميّة التجنّد لهذا النضال الهام ودعم العاملات اللواتي يشكلن اضعف الفئات في الكنيست.

*قرار الأمم المتحدة حول دور النساء في حل الصراع على طاولة لجنة المرأة*

ضمن اليوم الخاص على شرف يوم المرأة العالمي عقدت اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة جلسة خاصّة حول قرار الأمم المتحدة رقم 1325 الذي يحتّم على الدول الأعضاء العمل لحماية النساء في مناطق الصراع ودمج النساء وتعميق دورهن في المساعي للوصول الى حل للصراعات وإيقاف العنف. حيث أظهرت المعطيات التي عرضتها جمعيّة "ايتاخ-معك" اهميّة دمج النساء في مواقع اتخاذ القرار بكل ما يتعلّق بحل الصراعات العنيفة والمساعي للوصول الى اتفاقيات سلام وحفظ الامن، حيث يظهر جليّا من خلال فحص أجرته الأمم المتحدة والذي فحص 181 اتفاقيّة سلام عقدت بين السنين 1989-2011 ان أكثر من نص الاتفاقيات لم تصمد لأكثر من خمس سنوات بالمقابل اتفاقيات السلام التي عقدت باشراك مباشر للنساء تحظى باحتمال اكبر ب-35% للنجاح لفترات تتجاوز الخمسة عشر عامًا.

بدورها اكدت النائبة توما-سليمان على اهميّة القرار والدور الكبير الذي تلعبه النساء في حل الصراعات والوصول الى اتفاقيات سلام، وأضافت النائبة :" قرار الأمم المتحدة 1325 هو بالفعل قرار هام فهو يعترف بتأثير الحروبات المختلف على النساء والأذى الكبير التي تسببه النزاعات على النساء، القرار يقر بأهمية تعزيز دور النساء في حل الصراعات انطلاقًا من منطلق تجربتهم المختلفة وكونهن ضحية اساسيّة لها، نتيجة لهذا الوضع تشكّل النساء رؤية مختلفة لسبل حل الصراع، رؤية تساهم في الوصول الى إحلال السلام وانهاء الحروبات ولذلك من الضروري دمجهن في مواقع متقدمة لإسماع هذا الصوت المختلف"

هذا وانتقدت النائبة توما-سليمان تقاعس حكومة إسرائيل في تطبيق القرار على مختلف الوزارات والمراكز المتقدمة حيث اكدت النائبة ان قرار الحكومة منذ العام 2014 بتشكيل توصيات تلائم القرار بقي حبرًا على الورق وان حكومة إسرائيل لم تقم باي شيء يذكر لتغيير الوضع سوى تعزيز الاحتلال الذي يكلفنا ثمنًا باهظًا بالأرواح بشكل يومي. وأكدت النائبة انه لا يمكن الحديث عن النضال من اجل رفع مكانة النساء واحقاق حقوقهن بمعزل عن السياق السياسي واستمرار الاحتلال الذي يمّس بشكل يومي بالنساء وبنضالهنّ. حين تناضل النساء من أجل ابسط حقوق الانسان مثل الحق في المسكن والحق في الحياة والعمل والحصول على خدمات صحيّة بسيطة، لا يُمكن القول أننا نحمي هؤلاء النساء.

*بمشاركة المئات: مؤتمر لتعزيز تمثيل النساء في السلطات المحليّة*


هذا وشكّل المؤتمر الخاص القسم الأهم من يوم المرأة في الكنيست، المؤتمر الذي تم تنظيمه بالتعاون مع بلديات-2018 وجمعيّة "صوتك قوّة" وبمشاركة مئات النساء وعشرات النواب في الكنيست تحت عنوان "نحو التمثيل في السلطات المحليّة" بعرافة الصحفيّة جنان بصول وافتتح المؤتمر بتحيات مقتضبة قدمها كل من رئيس الكنيست النائب يولي ادليشتين ، النائبة عايدة توما-سلميان، السيد مازن غنايم رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، السيدة عينات ليفنات رئيسة نقابة المستشارات للنهوض بمكانة المرأة, السيدة هيفاء اسدي مندوبة عن منتدى المستشارات العربيات، السيدة مازال شاؤول مندوبة ائتلاف بلديات-2018 والسيدة نائلة عواد رئيسة جمعية نساء ضد العنف ومندوبة ائتلاف "صوتك-قوة" تلاها عرض ملخّص بحث خاص حول تمثيل النساء في الحكم المحلي حضّره مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست خصيصًا لهذا اليوم.

-فقط 4% من المنافسين في البلديات والمجالس العربية هن نساء!

كشف البحث الخاص الذي تمّ اعداده خصيصًا لهذا اليوم عن معطيات مقلقة حول تمثيل النساء في الحكم المحلي حيث أكد التقرير انه اليوم في إسرائيل نسبة تمثيل النساء في عضويّة الحكم المحلي اقل بكثير من نسبتهن في المجتمع ولا تتجاوز ال 14% ومن بين 201 سلطة محليّة ومدينة فقط في أربع منهن ترأسها نساء. واظهر التقرير ايضّا ان نسبة النساء من كافة المتنافسين في الانتخابات الأخيرة (رئاسة وعضوية) لا تتجاوز ال-20% ومن كافّة النساء اللواتي تنافسن فقط 9% نجحن بالفوز بثقة الناخبين.

واكد البحث على وجود علاقة مباشرة بين الوضع الاقتصادي-اجتماعي وبين تمثيل النساء في هذه البلاد حيث يشير التقرير الى ان البلاد المصنّفة بتصنيف 1-4 على سلّم الاجتماعي-اقتصادي معدّل نسبة النساء لا يتجاوز ال-3%، بينما ترتفع النسبة في البلاد ذات الوضع الاقتصادي-اجتماعي جيد (8-10 على السلّم) فان نسبة تمثيل النساء ترتفع لتصل الى ما يقارب ال- 33% من أعضاء المجالس والبلديّات.

تؤكد المعطيات على سوء الوضع في البلدات العربيّة والبلدات التي يقطنها المتدينون اليهود حيث يشير البحث الى انه فقط 4% من كافّة المنافسين للانتخابات في هذه البلاد هنّ نساء، حيث انتخبت في الانتخابات الأخيرة 6 نساء في المجالس المحلية العربيّة بينما لم تنتخب أي امرأة في بلدات المتدينين اليهود.

اختتم المؤتمر المركزي بحلقة نقاش أدارتها الصحفيّة جنان بصول حول ضرورة تمثيل النساء في الحكم المحلي بمشاركة كل من النائبة ليئا فديدا النائبة السابقة لرئيس بلدية يوكنعام عيليت، د. رنا زهر عضو بلديّة الناصرة، السيدة ليري دلريتشي رئيسة لجنة "جني هتكفا" المحلي ورئيسة اللجنة لتعزيزمكانة النساء في الحكم المحلي ونائبة رئيس بلديّة تل ابيب السيدة مهراطة بروخ حيث تناولت المشاركات الأوضاع في البلديات والمجالس المحليّة وضرورة منح النساء الفرص الكافية واللازمة لإسماع صوتهن في الحكم المحلي ايضًا.