هاف بوست عربي


مصر.. وفاة المرشد السابق للإخوان المسلمين مهدي عاكف بعد معاناة مع السجن والمرض


توفي المرشد العام السابق للإخوان المسلمين بمصر، محمد مهدي عاكف، مساء الجمعة 22 سبتمبر/أيلول، عن عمر ناهز 89 عاماً، في مستشفى القصر العيني غربي القاهرة.

وقالت "علياء"، ابنة "عاكف"، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك "أبي في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وقال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن متهمي جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في تصريحات صحفية، إنه سيتم دفن جثمان عاكف، مساء اليوم، بمقبرة أسرته في القاهرة.

ويعد محمد مهدي عاكف المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، وهو المرشد العام السابع للجماعة، وقد تولى هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير/كانون الثاني عام 2004.

ووُلد عاكف عام 1928 بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر، والتحق سنة 1940 بجماعة الإخوان المسلمين بعد أن لفت انتباهه اهتمامها بالرياضة التي كان يحبها.

وقبض عليه في الأول من أغسطس/آب سنة 1954 وصدر عليه حكم بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة فقضى 20 عاماً بالسجن. وأفرج عنه سنة 1974 في عهد السادات.

وانتخب عضواً بمكتب الإرشاد في جماعة الإخوان عام 1987، وكان أحد 35 عضواً بمجلس الشعب مثلوا كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان سنة 1987.


ودخل السجن مع كثيرين من جيل الوسط في حملة اعتقالات قام بها نظام مبارك في صفوف الجماعة وقدمهم للمحاكمة العسكرية في مسلسل استمر أكثر من 5 سنوات.

ومثل أمام المحكمة العسكرية سنة 1996 بتهمة مسؤوليته عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وكان آخر منصب تولاه آنذاك هو الإشراف على الاتصال بالعالم الإسلامي.

وخرج من السجن عام 1999، وظل عضواً بمكتب الإرشاد حتى تولى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين بعد وفاة المستشار محمد المأمون الهضيبي في يناير/كانون الثاني سنة 2004.

واستمر مرشداً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين حتى انتهت فترة ولايته في يناير/كانون الثاني سنة 2010، فطلب اختيار خليفة له ورفض التجديد، فتم اختيار الدكتور محمد بديع مرشداً عاماً، وبقي عاكف رمزاً من رموز الجماعة يمارس نشاطه بفعالية داخل صفوفها.

وإثر أحداث 3 يوليو/تموز 2013 التي أطاحت بالرئيس المصري المنتخب اعتقل ضمن اعتقالات شملت الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين والقوى الرافضة للانقلاب.

ووجّهت له تهم عديدة من بينها تهمة إهانة القضاء على خلفية تصريحات نسبتها له صحيفة كويتية، قال فيها إن القضاء فاسد، وبرأته المحكمة من هذه التهمة في مايو 2014، إلا أنه بقى في السجن لمتابعته بتهم أخرى تتعلق بقتل متظاهرين.

وفي بداية عام 2017، أعلن مصدر أمني مصري أن محمد مهدي عاكف نقل إلى أحد المستشفيات بالقاهرة حيث أودع بالعناية المركزة إثر تدهور صحته.