دمشق / بقلم عادل شمالي

----------------------------
وكنت أغازلها من حيث لا تدري
رسمتها صورةً بين قصائدي
لوحة عشق سرمدية
كونتها روحًا بلا جسدٍ
ووحي الهام شعراء الغزل والحب
فبدأ يزهو بين السطور سحرها
ثمارها حروفي وابجديتي
هيامها من الهام الجمال
والهامها خلقٌ وفكرٌ
مدرسةٌ في علم الفلسفة الافلاطونية
وجدانياتها وطن فخور
جمعت كل "الميداليات " الذهبية والماسية
في علم الانسانية السمحاء
ابوابها المدينة الفاضلة
لا يدخلها الا الحكماء

دمشقٌ هي
عروسة الشرق والغرب
وبيلسان الجنوب والشمال
مجدها منحوتًا على لوحات الغيم
 ابنة السماء والصفاء
هي التاريخ الكوني
خُطت من زخات عطٍر
 حروفها فينيقة
من محبرة عشتاروت
 نُقشت بمخطوطاٍت
 طرزتها الوان طيف السماء
غرة على قمة قاسيون
وعطرها ندى الفجر
ففاض  البردى بعطرها الفواح
عشقها القمر وهام
وسكر من طيب حروفها
حتى ثمل بين أحضانها ونام